في ظل تزايد محاولات جماعة الإخوان المسلمين استهداف البعثات الدبلوماسية المصرية بالخارج، برزت في الآونة الأخيرة تحركات مشبوهة تهدف إلى تشويه صورة مصر والتأثير على سمعتها الدولية.
فبرزت موجة من الاعتداءات المتكررة التي استهدفت السفارة المصرية من قبل عناصر مرتبطة بجماعة الإخوان، ما فتح الباب واسعًا أمام تساؤلات حول جدية الموقف البريطاني والتزامه بالمواثيق الدولية التي تلزم الدول المضيفة بتوفير الحماية الكاملة للبعثات الدبلوماسية.
مختار العشري: الغرب يكيل بمكيالين ويحمي المشوهين لصورة مصر ويعتقل المدافعين عنه
قال مختار العشري، رئيس الجالية المصرية بفرنسا ورئيس النادي المصري بباريس في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن ما تشهده بعض السفارات المصرية في الخارج من محاولات إساءة أو اعتداءات منظمة، يأتي ضمن مخطط جديد تقوده جماعات ودول معادية، مستهدفة استغلال بعض الشباب المصري وإيقاعهم في فخ العمالة ليكونوا أداة مأجورة لتشويه صورة مصر في الخارج والنيل من سمعتها.
وأضاف العشري أن هذه التحركات المشبوهة تتجاهل عمدًا وجود نماذج مضيئة من الشباب المصري الوطني في الخارج، ممن يعتزون بمصريتهم ويدافعون عن وطنهم وقيادتهم، مشيرًا إلى أن من بين هؤلاء الشاب أحمد ميدو في إنجلترا وأحمد ناصر في هولندا، واللذين قدما مثالًا مشرفًا في مواجهة كل محاولات المساس بسفارة مصر في بلدان إقامتهم.
وأكد ممثل الجالية المصرية أن ما يحدث يكشف بوضوح سياسة الكيل بمكيالين في التعامل الغربي مع قضايا حرية التعبير وحقوق الإنسان، حيث يسمح للبعض بالتظاهر ومحاولة تشويه صورة مصر تحت حماية الشرطة، بينما يتعرض الشباب الوطني للملاحقة والاعتقال لمجرد دفاعهم عن سفارتهم وبلادهم.
وأشار العشري إلى أن هذه الازدواجية الصارخة في المواقف لا تمارس مع دول الاحتلال التي ترتكب جرائم قتل وتجويع بحق الشعوب تحت ذريعة “الدفاع عن النفس”، بينما يضيق الخناق على العرب والأفارقة إذا مارسوا أبسط حقوقهم في الدفاع عن أوطانهم.
واختتم العشري تصريحاته بالتأكيد على أن الوقت قد حان لاصطفاف الوطنيين والشرفاء من العرب في مواجهة العملاء والخونة، والدفاع عن صورتهم وكرامتهم في الخارج، مشددًا على أن مصر ستظل حرة قوية، محفوظة بقيادتها ورئيسها، رغم كل محاولات الإساءة والتشويه