مع التقدّم المذهل في تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبحت المفاجآت الطبية تتوالى بوتيرة متسارعة، ما يفتح آفاقًا جديدة في عالم التشخيص والعلاج.
وفي هذا السياق، فجر الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، مفاجأة من العيار الثقيل، تتعلق بطريقة غير تقليدية لتشخيص مرض السكر دون الحاجة إلى "شكشكة" الإبر أو سحب الدم، بل عبر التنفس في كيس فقط.
الذكاء الاصطناعي في خدمة الطب
أكد الدكتور جمال شعبان خلال حلقته من برنامج "قلبك مع جمال شعبان"، أن الذكاء الاصطناعي بات يلعب دورًا محوريًا في تسهيل الإجراءات الطبية وتشخيص الأمراض بدقة وسرعة.
ومن أبرز هذه الابتكارات، طريقة جديدة لتشخيص مرض السكري تعتمد فقط على تحليل هواء الزفير الذي يخرجه المريض داخل كيس مخصص.
لا حاجة للإبر بعد اليوم: التشخيص من خلال النفس
صرّح الدكتور شعبان أن التقنية الجديدة تتيح تشخيص مرض السكر خلال دقائق معدودة، ومن دون الحاجة إلى أدوات تقليدية كالإبر أو تحليل الدم، وهي تقنية مثالية خاصةً للأطفال أو المرضى الذين يعانون من رهاب التحاليل والشكشكة.

وأضاف:"نتمنى أن تصل هذه التقنية إلى مصر قريبًا، فهي بمثابة رحمة حقيقية للمرضى، وخاصةً الصغار الذين يواجهون صعوبة في الإجراءات الطبية التقليدية".
من زراعة قلب خنزير إلى تشخيص بالتنفس
ولم تتوقف المفاجآت عند هذا الحد؛ فقد تطرق الدكتور جمال شعبان أيضًا إلى تطورات مدهشة في مجال زراعة الأعضاء، منها نجاح تجربة زراعة رئة خنزير في مريض متوفى دماغيًا، والتي أظهرت تحسنًا في وظائف الرئة البشرية. ويُعد هذا تطورًا كبيرًا بعد التجربة السابقة التي تم فيها نقل قلب خنزير لإنسان عاش به لمدة شهرين.
كيف تعمل تقنية التشخيص بالتنفس؟
تعتمد هذه التقنية الحديثة على تحليل المكونات الكيميائية الموجودة في هواء الزفير الصادر من الشخص، حيث يكتشف الذكاء الاصطناعي أنماطًا معينة في الجزيئات الطيّارة التي تشير إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم. ويُستخدم في هذا التحليل جهاز صغير مزوّد بحساسات متطورة قادرة على التقاط هذه الإشارات الحيوية وتحليلها لحظيًا.
في أنفاسك.
وإذا وصلت هذه التقنية إلى مصر كما يأمل الدكتور جمال شعبان، فإنها ستكون نقلة نوعية في مجال الرعاية الصحية، خاصةً للأطفال والمرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة.