شهد دير الشهيد العظيم مارجرجس بميت دمسيس التابع لإيبارشية ميت غمر أجواءً مميزة هذا الأسبوع مع انطلاق الاحتفالات السنوية التي تعد من أقدم وأكبر المناسبات الدينية في مصر.
حيث توافد آلاف الزائرين من مختلف المحافظات للمشاركة في الصلوات والطقوس الروحية التي تمتد على مدار عدة أيام.

معاني الشهادة والثبات في الإيمان
وشارك في الفعاليات نيافة الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة والنائب البابوي للاحتفالات، الذي ترأس الصلوات وألقى كلمات روحية أكد خلالها على معاني الشهادة والثبات في الإيمان، مشيرًا إلى أن دير ميت دمسيس يعد منارة روحية وتاريخية يقصدها الجميع لنوال البركة وتجديد العهد الروحي.
كما حرص اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، على حضور الاحتفالات لتقديم التهنئة، مؤكدًا اعتزازه بالدور الوطني الذي تقوم به الكنيسة في ترسيخ قيم المحبة والسلام، ومشيدًا بالتعاون القائم بين الأجهزة التنفيذية والكنيسة لتأمين وخدمة الزائرين.
وتنوّعت مظاهر الاحتفال بين القداسات اليومية، والاجتماعات الروحية، والعروض الكشفية، إلى جانب توافد الأسر لقضاء أيام العيد داخل أروقة الدير في أجواء يغلب عليها الفرح والتقوى معًا.
مارجرجس ميت دمسيس
يذكر أن دير مارجرجس ميت دمسيس يتمتع بتاريخ طويل يعود إلى قرون مضت، ويُعد واحدًا من أشهر المزارات القبطية في مصر، حيث يجمع بين الطابع الروحي والتراثي، ويشهد سنويًا إقبالًا واسعًا من المسيحيين والمسلمين على حد سواء.
جدير بالذكر ، إن ميت دمسيس قرية تابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، تشتهر على مستوى مصر بوجود دير الشهيد العظيم مارجرجس الذي يُعد واحدًا من أهم المزارات القبطية.
و يعود تاريخ الدير لقرون طويلة، ويقصده آلاف الزائرين من مختلف المحافظات سنويًا للمشاركة في الاحتفالات الكبرى بعيد الشهيد مارجرجس، والتي تُقام في أغسطس من كل عام.
وتتميز ميت دمسيس خلال فترة العيد بأجواء روحية وشعبية خاصة، حيث تمتزج الصلوات بالفعاليات الاجتماعية، ويشارك في المناسبة قيادات كنسية ومسؤولون محليون، إلى جانب حضور كثيف من الأهالي، مما يجعلها ملتقىً دينيًا وروحيًا وثقافيًا في آن واحد.
