EN
قال محمد عبيد، موفد "القاهرة الإخبارية"، إن القافلة رقم 27 التي يشرف على تجهيزها الهلال الأحمر المصري، انطلقت على عدة أفواج، ودخل بالفعل فوجان، بينما يستعد الفوج الثالث للدخول خلال الساعات القادمة، مشيرا إلى أن المساعدات كانت متنوعة، وشملت إلى جانب المواد الغذائية الأساسية من دقيق وسكر وأرز ومعلبات، شحنات من الأغطية والبطاطين والمفروشات، إلى جانب مستلزمات العناية الشخصية مثل حفاضات الأطفال، فرش الأسنان، والمطهرات، وكذلك مستلزمات خاصة بالرضّع كعربات الأطفال.
وأضاف أنه يأتي ذلك في ظل احتياجات إنسانية متزايدة داخل القطاع، خصوصًا مع اقتراب فصل الشتاء وتوقع انخفاض درجات الحرارة، مما يرفع الحاجة للأغطية والمفروشات بشكل عاجل، موضحا أن من بين الشحنات أيضًا مساعدات موجهة بشكل خاص للأطفال، في وقت تعاني فيه الأسر الغزية من نقص حاد في أساسيات الحياة، نتيجة الحصار المستمر والتصعيد العسكري المتواصل، ورغم الجهود المبذولة، تبقى الكمية التي سُمح بدخولها محدودة، ما يثير القلق بشأن قدرة المعابر على تلبية الاحتياجات الفعلية.
ورصد عبيد دخول شاحنة مياه واحدة فقط اليوم، وسط استمرار منع الاحتلال الإسرائيلي دخول شاحنات الوقود "السولار" عبر معبر كرم أبو سالم، فضلًا عن استمرار منع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية، مشيرا إلى أن العديد من الشاحنات تخضع لعمليات تفتيش صارمة، ما يؤدي إلى تأخير بعضها أو إعادتها إلى الجانب المصري رغم احتوائها على مساعدات إنسانية عاجلة، ويظل الوضع الإنساني في غزة مرهونًا بتجاوز هذه العراقيل الإسرائيلية المستمرة، التي تُعيق وصول الإغاثة إلى من هم بأمسّ الحاجة إليها.
