قال مسؤولون فلسطينيون وشهود عيان إن إسرائيل توغلت بدباباتها في عمق مدينة غزة، حيث أسفرت الغارات الجوية عن مقتل 19 شخصًا على الأقل اليوم الاثنين.
وجاءت تقارير الهجوم في الوقت الذي أعلن فيه رئيس أكبر رابطة لعلماء الإبادة الجماعية في العالم أنها أصدرت قرارًا ينص على استيفاء المعايير القانونية لإثبات ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة.
وزعم الجيش الإسرائيلي إن قواته تواصل القتال في جميع أنحاء القطاع، وإنها قصفت خلال اليوم الماضي عدة منشآت ومواقع استيطانية كانت تُستخدم لشن هجمات على قواته.
وقال السكان إن القوات الإسرائيلية أرسلت مركبات مدرعة قديمة إلى الأجزاء الشرقية من حي الشيخ رضوان المكتظ بالسكان، ثم فجّرتها عن بُعد، مما أدى إلى تدمير عدة منازل وإجبار المزيد من العائلات على الفرار.
تمضي إسرائيل قدمًا في خطتها للسيطرة الكاملة على قطاع غزة بأكمله، بدءًا من مدينة غزة.
في منشورات أُلقيت على مدينة غزة، طلب جيشها من السكان التوجه جنوبًا فورًا، قائلًا إن الجيش ينوي توسيع هجومه غرب المدينة.
قال محمد أبو عبد الله، أحد سكان الشيخ رضوان، لرويترز: "الناس في حيرة من أمرهم، إما البقاء والموت، أو الرحيل إلى اللا مكان".
وأضاف الرجل البالغ من العمر 55 عامًا : "كانت ليلة رعب، لم تتوقف الانفجارات، ولم تتوقف الطائرات المسيرة عن التحليق فوق المنطقة. غادر الكثيرون منازلهم خوفًا على حياتهم، بينما لا يعرف آخرون إلى أين يتجهون".