في حديث لصحيفة "الجارديان" البريطانية، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي إن “طهران مستعدة لخفض مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 3.67%، وهو المستوى المحدد في الاتفاق النووي القديم، شريطة التوصل إلى اتفاق عام يحافظ على حق إيران في التخصيب محليا”.
وأضاف: "لماذا تصر الولايات المتحدة على إلغاء حق إيران في التخصيب إذا كانت قدرتها على القيام بهذا التخصيب قد دمرت من خلال الهجمات المشتركة الأمربكية الإسرائيلية، كما ادعى (الرئيس الأمريكي) دونالد ترامب؟".
ثلاثة شروط
واعتبر أن واشنطن "ستستعيد حق الفيتو في مجلس الأمن بعد إعادة فرض العقوبات الأممية بناءً على طلب أوروبا خلال أقل من 30 يوما، بما في ذلك استمرار العقوبات".
وكانت دول الترويكا الأوروبية، فرنسا وألمانيا وبريطانيا، قد أبلغت الأمم المتحدة، الخميس الماضي، بأنها تنوي استخدام حقها في إعادة فرض العقوبات الأممية في نهاية سبتمبر ما لم تستوفِ إيران ثلاثة شروط.
تتمثل الشروط في عودة مفتشي الأمم المتحدة إلى المواقع النووية الإيرانية التي تم قصفها، وتسليم تفاصيل مكان مخزونها من اليورانيوم المخصب عالي التخصيب الذي يبلغ وزنه 400 كج، والموافقة على فتح محادثات مع أمريكا حول مستقبل برنامجها النووي.
ووصف بقائي الشروط الأوروبية بأنها "علامة على أنهم ليسوا جادين ولا يتحلون بحسن النية".
“ما أملاه عليهم ترامب"!
وأضاف: "الأوروبيون يفعلون ما أملاه عليهم ترامب، دور الأوروبيين سيصبح محدودا، إذا نظرنا إلى قادة السياسة الخارجية الأوروبية في تاريخ الاتفاق النووي، مثل خافيير سولانا، وكاثي أشتون، وفيديريكا موجيريني، وجوزيب بوريل، فقد حاولوا جميعا التواصل بين إيران والولايات المتحدة، حاولوا إثبات أنهم شركاء تفاوض موثوقون، لكن الآن قرر الأوروبيون أن يكونوا وكلاء للولايات المتحدة وإسرائيل، تسليم هذا الدور للولايات المتحدة أمر غير مسئول".
حرب إسرائيل ضد إيران
حول حرب إسرائيل على إيران في شهر يونيو الماضي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "بطريقة ما، جميع الدول الأوروبية أقرّت بما فعلته إسرائيل، ومن المحتمل جدا أنها زوّدت النظام الإسرائيلي بالمعلومات".
ولفت إلى أنه “على الجمهور الغربي أن يتذكر الأفعال المروعة التي ارتكبتها إسرائيل والولايات المتحدة”.