منح الرئيس عبد الفتاح السيسي، عددًا من علماء الأزهر ووزارة الأوقاف وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، خلال حضوره احتفال مصر بذكرى المولد النبوي الشريف، الذي أُقيم اليوم بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.
وشهد الاحتفال حضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء؛ والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف؛ والدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية؛ إضافة إلى رئيسي مجلسي النواب والشيوخ، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.
عقب التكريم، التقينا بعدد من المكرمين الذين عبروا عن مشاعرهم تجاه هذه اللفتة الرئاسية.
قال الدكتور جلال عجوة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في احتفالية المولد النبوي الشريف هو "نصر من الله وتأييد"، مشيرًا إلى أن الرئيس معروف بحبه للعلماء وأهل الدين منذ نشأته، حيث تربى في بيت صالح واعتاد الجلوس في مسجد الحسين لاستذكار دروسه.
وأضاف عجوة أنه قال للرئيس أثناء اللقاء: "أنت منصور بإذن الله ومؤيد على الأعداء"، داعيًا له بالتوفيق وحفظ الله.
كما توجه بالشكر لوزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، مؤكدًا أنه منبت طيب وتلميذ منضبط نشأ في الأزهر بوسطيته.
أما الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، فأكد أن تكريم الرئيس له يعد تتويجًا لمسيرة طويلة من العطاء ورسالة واضحة بأن الدولة المصرية لا تنسى أبناءها المخلصين.
وأوضح أن ترشيحه من وزير الأوقاف يعكس تقديره لفريقه وإيمانه بالعمل الجماعي. ووجه رسالة للرئيس قال فيها: "هذا التكريم يدفعنا لمزيد من البذل والعطاء"، مشيرًا إلى أن تكريم الدنيا قد يكون تمهيدًا لتكريم أعظم في الآخرة.
من جانبها، أعربت الدكتورة رجاء حزين، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، عن سعادتها البالغة بلقاء الرئيس لأول مرة وجهاً لوجه، مؤكدة أن هذا اللقاء مثّل شرفًا كبيرًا لها، خاصة أنه جاء في مناسبة عطرة توافق مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ووصفت التكريم بأنه "نور على نور" ووسام لا يضاهيه شرف، مشيرة إلى أنه تتويج لمسيرتها العلمية.
وقدمت الشكر لوزير الأوقاف على ترشيحها، معتبرة أن هذا الوسام سيبقى منحة ربانية تطوق عنقها حتى تلقى الله.
كما عبر الشيخ محمود إمبابي قناوي، وكيل الأزهر الأسبق، عن امتنانه العميق للرئيس السيسي، مؤكداً أن هذا التكريم لم يكن متوقعاً، وأنه جاء في مناسبة غالية توافق مولد النبي الكريم.
وأوضح أن الرئيس بأخلاقه الرفيعة كرّم علماء مصر ومن بينهم شخصه، معتبرًا أن هذا التكريم "أعاد إليه الحياة"، خاصة أنه متقاعد منذ نحو عشرين عامًا.
ووجه رسالة لوزير الأوقاف قائلاً إن أصله الطيب ونبل أخلاقه كانا السبب في ترشيحه، مشيدًا بخلقه وكرمه، ومتمنيًا له التوفيق والسداد.