حذر جدعون ساعر، وزير الخارجية الإسرائيلي ، اليوم الأحد، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الدنماركي لارس لوكي راسموسن، من التحركات الأوروبية الرامية إلى الاعتراف بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الجاري، مشيرا إلى أنها قد تدفع إسرائيل إلى اتخاذ "إجراءات أحادية".
وقال ساعر إن الدول التي دفعت نحو ما يسمى الاعتراف بدولة فلسطين مثل فرنسا والمملكة المتحدة، ارتكبت خطأ جسيما".، مشيرا إلى أنه لا يمكن فصل مسألة إنشاء دولة عن كونها واحدة من نقاط الوضع النهائي التي تم التوافق عليها بين الإسرائيليين والفلسطينيين في إطار عملية أوسلو في التسعينيات.
ودعا ساعر الدول المسؤولة في أوروبا، بما فيها الدنمارك" إلى معارضة هذه الخطوة، محذرا من اتخاذ إسرائيل قرارات أحادية.
وأضاف وزير الخارجة الإسرائيلي: "لا يمكن فصل مسألة الدولة عن السلام، لأن ذلك سيجعل تحقيق السلام أكثر صعوبة، لا يمكن التوصل إلى اتفاق سلام في المستقبل إلا في سياق ثنائي".
وشدد ساعر على الموقف الإسرائيلي الذي عبّر عنه مسئولون مرارًا، لجهة أن اعترافا أحاديا مماثلا سيكون بمثابة "هدية لحماس"، لأنه سيربط الاعتراف بالهجوم الذين شنته الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن في يوليو الماضي أن بلاده ستعترف رسميا بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في سبتمبر في نيويورك.
وأعلنت أكثر من 10 دول غربية من بينها كندا وأستراليا وبلجيكا عزمها على أن تحذو حذو فرنسا في الاعتراف بالدولة الفلسطينية.