قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن من المشاهد التي أسعدته كثيرًا مؤخرًا، امتلاء المساجد بالمصلين أثناء صلاة الخسوف أمس، مشيرًا إلى أن هذه الصورة المبهجة تعكس وعي الناس وارتباطهم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
وأضاف الشيخ رمضان عبد المعز، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن هذه الصلاة التي أداها الناس وامتلأت بها المساجد، هي صلاة الكسوف، والتي علمنا إياها النبي صلى الله عليه وسلم في موقف إنساني مؤثر ومؤلم، عندما فُجع بوفاة ابنه إبراهيم، الذي رُزق به في السنة الثامنة من الهجرة، وكان عمر النبي حينها 61 عامًا.
وتابع الشيخ رمضان عبد المعز: "سيدنا النبي رزق بابنه إبراهيم وكان يزوره يوميًّا ويتابعه ويطمئن عليه، وكان يحبه حبًا شديدًا، لكن قضاء الله نافذ، وتوفي إبراهيم عن عمر سنة ونصف، في أبهى مراحل الطفولة وصفائها".
ونوه الشيخ رمضان عبد المعز بأن تزامن وفاة إبراهيم مع ظاهرة كسوف الشمس جعل بعض الصحابة يظنون أن الشمس انكسفت حزنًا على ابن النبي، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة".
الشيخ رمضان عبد المعز: صلاة كسوف الشمس أو خسوف القمر من السنن المؤكدة
وأكد الشيخ رمضان عبد المعز أن هذه الكلمات النبوية كانت تأسيسًا لسنة عظيمة، وهي صلاة الكسوف، والتي تُصلى عند حدوث كسوف الشمس أو خسوف القمر، وتُعد من السنن المؤكدة.
وقال الشيخ رمضان عبد المعز "هذا الموقف النبوي يجمع بين الرحمة الإنسانية، والربط الدائم بين الظواهر الكونية والإيمان، ويُعلّمنا أن نلجأ إلى الصلاة في كل وقت، خاصة عند الأحداث التي تُذكّرنا بعظمة الله".