أفاد مراسل "القاهرة الإخبارية" في قطاع غزة، يوسف أبو كويك، باستشهاد 12 فلسطينيًا على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، جراء مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب خيام النازحين المحاذية لميناء غزة غرب المدينة.
وأوضح من أمام مجمع الشفاء الطبي أن الشهداء وصلوا تباعًا بعد قصف مباشر استهدف تجمعًا للنازحين الذين كانوا يحتمون بخيام مؤقتة قرب برج طيبة، والذي سبق أن أنذر الاحتلال سكانه بالإخلاء قبل أن يدمره بالكامل بعدة صواريخ أطلقتها الطائرات الحربية الإسرائيلية.
وقال أبو كويك إن هذا القصف يأتي ضمن تصعيد إسرائيلي واسع النطاق شمل أيضًا أحياء شمال غزة، حيث تواصل قوات الاحتلال استهداف المباني السكنية ومنازل المدنيين بشكل مكثف.
وشهد حي الشيخ رضوان صباح اليوم، الأربعاء، غارات جوية عنيفة أعقبت إنذارات بالإخلاء، وهو السيناريو ذاته الذي تكرر في حي النصر قرب محطة بهلول، حيث تم استهداف عدة منازل وتدميرها بالكامل، ضمن سياسة ممنهجة لتوسيع رقعة الدمار ودفع السكان إلى النزوح.
وفي ظل استمرار القصف الجوي والبري على مدار الساعة، أكد يوسف أبو كويك أن حركة نزوح جديدة تم رصدها خلال الساعات الماضية من شمال ووسط غزة باتجاه الجنوب، لكن أعداد النازحين لا تزال محدودة مقارنةً بالآلاف الذين ما زالوا داخل المدينة المحاصرة.
ويرى مراقبون أن هذه الهجمات المكثفة تهدف إلى فرض وقائع ميدانية تساهم في تنفيذ مخطط الاحتلال بإفراغ مدينة غزة من سكانها، وهو ما يردده قادة الجيش الإسرائيلي علنًا في تصريحاتهم الأخيرة.