قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بالإفتاء المصرية، إن فهم العمران البشري كما عرضه ابن خلدون يوضح أن المجتمعات لا تقوم بمجرد المباني أو الأسواق، بل تبنى على القيم والأخلاق التي تسكن داخل الإنسان. وأكد أن الحضارة الحقيقية تقاس بسلامة النفوس وراستها الأخلاقية، وليس بما يظهر من عمران مادي فقط.
العمران المادي والأنظمة
وأوضح الدكتور الورداني، في تصريح له، أن العمران المادي والأنظمة لا يمكن أن تقوم بدون أخلاق راسخة، مشيرًا إلى أن الإنسان هو أساس كل بناء، وأن القيم الداخلية هي التي تمنح المجتمع الاستقرار والأمان.
المجتمعات التي تهمل الأخلاق
وأضاف أن المجتمعات التي تهمل الأخلاق والتربية الروحية تبقى هشّة مهما عظمت مبانيها، مقارنة بمجتمعات تقوم على الأخلاق الحميدة المستمدة من تعاليم النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأكد أن الأخلاق المحمدية مطلقة وليست نسبية، وهي الطريق لبناء الأمم والحضارات، مشيرًا إلى أن الالتزام بالقيم والأخلاق في زمن يغلب عليه انحلال المعايير هو ما يحقق العمران الحقيقي ويضمن استمراره.