قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بالإفتاء المصرية، إن القرآن الكريم يوضح أن حياة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وموته هي خير للبشرية، مشيرًا إلى قول الله تعالى: «قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين».
التكريم الإلهي
وأكد «الورداني» في تصريح له، أن هذا التكريم الإلهي يعكس علاقة خاصة بين حياة النبي ومماته وبين عبادة المؤمنين، حيث أن حياة النبي ومماته تجسدان الخير والهداية للناس جميعًا.
وأوضح الدكتور الورداني أن حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- ليست محدودة بزمنه الدنيوي، بل تمتد إلى عالم الروح، مما يجعل أثره مستمرًا في حياة المسلمين، مشيرًا إلى أن النبي جاء رحمة للعالمين وأن تعاليمه ما زالت توجه البشرية عبر القرآن والسنة، مع الحفاظ على القيم والمقاصد التي تضمها.
الإيمان الذي يحفظ النفس والعقل
وأضاف أن السنة النبوية، كما جاء في حديث جبريل، تلخص مقاصد الدين في ثلاثة محاور رئيسية: الإيمان الذي يحفظ النفس والعقل، والإسلام الذي يحفظ البناء العملي والعبادات، والإحسان الذي يهتم بالروح والتزكية. وبيّن أن علماء المسلمين أسسوا علوم العقيدة والفقه والتصوف للحفاظ على هذه المقاصد وضمان استمرارها عبر الأجيال.
وأكد الدكتور الورداني، أن الدين الإسلامي ليس مجرد طقوس شكلية، بل إطار وجودي واسع يحفظ النفس والعقل والدين والعرض، ويجب التعامل معه بعناية وروية، مع تعميق الفهم بالمقاصد السامية التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم.