خلال اجتماع وزراء البيئة العرب..العربى يطالب بالتحرك لحل مشكلات تغير المناخ..واسكندر:"لابد من ثوابت لخدمة قضايا البيئية

أكد الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية على ضرورة التحرك العربى لحل مشاكل قضايا تغيير المناخ من خلال خطة العمل العربي المشتركة ، داعيا إلى تضافر الجهود الاقليمية والدولية في مواجهة قضايا البيئة والتغير المناخي والسعي إلى تحقيق التنمية المستدامة ، مؤكدا على أهمية تنسيق المواقف امام المحافل الدولية بشأن التنمية المستدامة لتحقيق المصالح العربية خاصة خلال المفاوضات حول قضايا التغير المناخي ومكافحة التصحر والتنمية في المنطقة.
جاء ذلك في كلمة العربي التي القاها نيابة عنه جمال جاب الله مدير ادارة البيئة والتنمية المستدامة بالجامعة أمام الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الخامسة والعشرين لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة اليوم الخميس بمقر الأمانة العامة للجامعة برئاسة محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشئون المناخية بسلطنة عمان خلفا لنظيره العراقي المهندس سركون لازار صليو.
ومن جانبها أشارت الدكتورة ليلى أسكندر وزيرة الدولة لشئون البيئة التى رأست وفد مصر فى الاجتماع - الى انه لابد من وضع ثوابت تخدم القضايا البيئية العربية وذلك من خلال استراتيجية التنمية المستدامة ، مؤكدة على ان الوطن العربى حاليا يتعرض لمشكلات بيئية صعبة خاصة فى دول سوريا وفلسطين والصومال وجيبوتى.
ومن جانبه أكد محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشئون المناخية بسلطنة عمان ان هذا الاجتماع يأتي في اطار الاجتماعات الدورية لمواصلة الجهود لتحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بمستوي البلدان العربية وتحقيق الادارة المستدامة للموارد المتجددة وغير المتجددة ،لافتا الي ان القضايا البيئية العالمية تتطلب معالجة عالمية تتطلب تضافر الجهود وتطوير الية العمل العربي المشترك خاصة في قضايا التفاوض.
وقال إن الدورة الحالية للمجلس تستعرض جملة من المواضيع البيئية ذات البعد الوطني والاقليمي والدولي ،ومتابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن الدورة السابقة للمجلس والقضايا المتعلقة بالمناخ والصحة والتنمية المستدامة والحد من الكوارث والتجارة والبيئة.
كما أكد المهندس سركون لازار صليوه وزير البيئة العراقي "رئيس الدورة المنصرمة للمجلس"ضرورة تقوية ودعم المواقف العربية لخدمة المصالح العربية المشتركة في مجال تطوير البيئة،لافتا إلى أن المجلس قام خلال العام الماضي من العمل وتطرق الي العديد من المحاور والمواضيع وتنسيق المواقف في ما بين دول المنطقة والتفاوض مع العالم بشكل موحد وتبادل التعاون والمعلومات في ما بين دول المنطقة لتوفير بيئة افضل للشعوب المنطقة.
وأشار إلي أهمية الجهود الرامية لتنسيق المواقف المختلفة في اطار التنمية المستدامة والاقتصاد الاخضر والتغير المناخي والادارة السليمة للكيمياويات والمخلفات الخطرة وفي اطار تقليل المخاطر من الزئبق والمواد العضوية الثابتة وفي اطار الحياة الفطرية والحفاظ على التنوع الاحيائي ومكافحة التصحر وادارة الكوارث وتطوير المناهج التربوية من اجل التنمية المستدامة ،والعمل على انشاء مؤسسات عربية ومحافل واستراتيجات عربية مشتركة ومراكز متخصصة وفي تطوير برامج صحة البيئة والاستراتيجيات المتعلقة بها ، وانشاء احزمة اقليمية عربية خضراء و تطوير سياسات مائية و الحفاظ على مواردنا المائية والاستغلال الامثل للطاقة والطاقة البديلة والمتجددة ومساعدة ومساندة البلدان العربية التي تمر بظروف بيئية قاهرة وصعبة خاصة في فلسطين وغيرها العديد من المواضيع الهامة.
كما طالب يوسف أبو صفية وزير البيئة الفلسطينى بالدعم العربى لمواجهة عمليات التخريب المستمرة التى تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلى للبيئة الفلسطينية ، واشار إلى ان الموارد الفلسطينية مستنزفة من خلال الانتهاك الصارخ للاراضى الفلسطينية والمياه حيث أوضح ان فلسطين تسعى الى متابعة ما يصدر من قرارات الاجتماعات الوزارية للبيئة وتحاول جاهدة ان تنفذها بالرغم من القيود المفروضه من جراء الاحتلال.
ويناقش الاجتماع على مدى يوم واحد عددا من الموضوعات من بينها القرارات الصادرة عن الدورة السابقة للمجلس ،ومتابعة تنفيذ قرارات القمم العربية التنموية : الاقتصادية والاجتماعية ومتابعة تنفيذ مقررات مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة ومبادرة التنمية المستدامة في المنطقة العربية ومؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة(ريو+20 ومتابعتها وصولا بها إلي مراحل التنفيذ ،فضلا عن تنفيذ ما دعت إليه نتائج الندوة والدورة التدريبية في التي عقدت بالعاصمة القطرية الدوحة مايو 2012حول الإنبعاثات الملوثة للبيئة في قطاع الكهرباء.
ويتابع الاجتماع أيضا الآثار البيئية والصحية السلبية التي تنتج عن التلوث الإشعاعي ، والاستمرار في متابعة إجراءات رصد التلوث الإشعاعي في المناطق الحدودية مع إسرائيل وتأثيراتها علي المنطقة العربية وبيئتها، إلي جانب استكمال إعداد دراسة حول مخاطر مفاعل ( بوشهر) الإيراني والمستويات الإشعاعية التي تنبعث منه وتأثيراتها علي المنطقة ، والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية ذات الصلة بما في ذلك توفير حبوب اليود المستقر، وتكليف الأمانة الفنية للمجلس واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي أسيا وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة/ المكتب الإقليمي لغرب أسيا بتحديث مبادرة التنمية المستدامة في المنطقة العربية ومخططها التنفيذي في ضوء الوثيقة الختامية لمؤتمر التنمية المستدامة( ريو + 20) ، مع الأخذ في الاعتبار التطورات والمستجدات علي الساحة الدولية ، ودراسة خارطة طريق لترجمة نتائج المؤتمر إلي برنامج تنفيذي يتم تنفيذه في المنطقة العربية.
كما يناقش الاجتماع نتائج فريق العمل العربي الخاص بإعداد التصور الإقليمي العربي لإطار عمل " هيوجو " لما بعد 2015، من اجل البدء في إعداد دراسة المسودة الأولي للحد من مخاطر الكوارث ، إلي جانب إحاطة اللجنة المشتركة للبيئة والتنمية بالمستجدات بشأن المركز العربي للوقاية من أخطار الزلازل والكوارث الطبيعية الأخرى، وعرض نتائج اجتماع لجنة متابعة تنفيذ آلية التنسيق بين الأجهزة العربية المعنية بالكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ .
ويبحث الوزراء وضع خطة عمل عربية لتحقيق التربية من أجل التنمية المستدامة وإدماج البيئة والتنمية المستدامة في البعد التربوي لديها بالاستفادة بما تم في هذا الشأن لدي الدول العربية والمنظمات العربية والإقليمية والدولية، وسرعة التوقيع والتصديق علي النظام الأساسي للإتحاد العربي للمحميات الطبيعية .