تمر نوبات الغضب عند الأطفال كجزء طبيعي من مراحل النمو، خاصة في السنوات الأولى من العمر، حيث يسعى الطفل للتعبير عن مشاعره بطرق قد تكون صاخبة أحيانًا.
نصائح للتعامل مع نوبات الغضب للأطفال
وهنا يأتي دور التربية الإيجابية التي تهدف إلى فهم ما وراء غضب الطفل بدلًا من العقاب أو الانفعال، وتعليمه كيفية التعبير عن مشاعره بطريقة صحية.
وهناك مجموعة من الخطوات الفعالة التي تساعد الأمهات والآباء على التعامل مع غضب الطفل بذكاء وحكمة، ووفقًا لما ذكره موقع مايو كلينك، ومن أبرزها :
- التحلي بالهدوء والصبر:
يتعلم الطفل من ردود فعل والديه، فإذا كان رد الفعل صاخبًا يزداد التوتر. من الأفضل أن يكرر الوالد بداخله "أنا أستطيع التعامل بسلام" مع أخذ نفس عميق لتهدئة الموقف.

- تفهم مشاعر الطفل:
غالبًا ما يكون الغضب نتيجة الإحباط أو الجوع أو التعب، لذا من المهم إظهار التعاطف، مثل قول: "أعرف أنك حزين لأنك لم تحصل على اللعبة التي أردتها".
ـ منح الطفل خيارات بسيطة:
بدلًا من إصدار الأوامر باستمرار، امنحي الطفل حرية الاختيار لتعزيز شعوره بالتحكم، مثل: "هل تريد أن تأكل تفاحة أم موزة الآن؟".

ـ الحفاظ على روتين ثابت:
النوم الجيد، الوجبات المنتظمة، والنشاط البدني اليومي تساعد الطفل على الشعور بالأمان والاستقرار، ما يقلل من نوبات الغضب المفاجئة.
- استخدام التشتيت بذكاء:
يمكن تحويل انتباه الطفل الغاضب إلى نشاط آخر يحبه، مثل لعبة مفضلة، قراءة قصة قصيرة أو نشاط هادئ حتى يستعيد توازنه.

وتُعد نوبات الغضب عند الأطفال مرحلة طبيعية، لكن التعامل معها بالتربية الإيجابية يعلّم الطفل السيطرة على مشاعره ويمنحه شعورًا بالأمان.