تترقب الأسواق العالمية، اليوم الأربعاء، نتائج اجتماع البنك المركزي الأمريكي "الفيدرالي الأمريكي"، وذلك لحسم سعر الفائدة على الدولار في سادس اجتماع له خلال 2025.
توقعات بالخفض
ومن المتوقع أن يخفض المسؤولون اليوم أسعار الفائدة لأول مرة منذ 9 أشهر، لدعم سوق العمل على الرغم من مؤشّرات تصاعد الضغوط التضخمية، واستجابة للضغوط المفروضة على قرارات "الفيدرالي" من دونالد ترامب والذي لوح اكثر من مرة بإقالة رئيس البنك في حالة عدم الانصياع لأوامره بالخفض.
ويتم اتخاذ القرار بشأن الفائدة من قِبل جميع أعضاء مجلس المحافظين السبعة، بالإضافة إلى مجموعة متناوبة من خمسة رؤساء من بنوك الاحتياطي الإقليمية، ما يحد من تأثير صانع سياسة منفرد.
اجتماع مختلف
ويعتبر هذا الاجتماع مختلفا من نوعه، حيث يشهد الاجتماع لأول مرة وجود اثنين من أعضاء مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي لم يتأكد وجودهما إلا قبل ساعات فقط من الانعقاد، فقد أدى الأول اليمين الدستورية كمحافظ قبل أقل من ساعة من بدء الاجتماع، فيما حضرت الثانية فقط لأن محكمة الاستئناف قضت لصالحها في اللحظة الأخيرة، لذا، فالأمر غير معتاد.
تأثير “الفيدرالي” على الأسواق
يؤثر قرار المركزي الأمريكي على كافة الأسواق بأعتبار الولايات المتحدة الأمريكية أكبر اقتصاد على مستوى العالم، والدولار هو العملة الأولى في التجارة العالمية.
ويرى ترامب أن كل خفض للفائدة يساهم في تراجع عبء مدفوعات الدين على أمريكا وكل 1% خفض في سعر الفائدة يوفر 300 مليار دولار من عجز الموازنة بالولايات المتحدة.
فيما يخضع قرار مسؤولي الفيدرالي الأمريكي للفائدة إلى مجموعة من البيانات المستقبلية في مقدمتها معدل التضخم المستقبلي الذي يعد من أهم مستهدفات البنوك المركزي لتحقيق الاستقرار الاقتصادي.