علق المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، على العدوان الإسرائيلي على قطر، أن الرد القطري ليس بالضرورة أن يكون عسكريًا أو تقليديًا، بل يمكن أن يتّخذ أشكالًا أكثر تعقيدًا وتأثيرًا في الساحة السياسية والدبلوماسية: "من يقول إن قطر لا تستطيع الرد، عليه أن يعيد التفكير في طبيعة الحروب هذه الأيام."
الرأي العام العالمي
وأضاف أبو بكر مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أن لدى قطر أدوات فعّالة يمكن استخدامها ضد إسرائيل، منها الضغط الاقتصادي والدبلوماسي، والتأثير في الرأي العام العالمي: “قطر تستطيع أن ترد بعزل إسرائيل دوليًا، وتكوين لوبي ضاغط داخل دول التعاون الخليجي والدول التي ترتبط معها بعلاقات قديمة، كما يمكنها خلق حالة من كشف جرائم الكيان الإسرائيلي أمام العالم”.
الحكومة الإسرائيلية
وتابع: “بإمكان قطر أن تقلب الرأي العام داخل إسرائيل على نتنياهو نفسه، وأجهزة المخابرات القطرية قادرة على رصد فضائح لبعض المسؤولين الإسرائيليين. نصف الحكومة الإسرائيلية يمكن شراء ولائهم، وهذا ليس رأيًا إنشائيًا، بل حقيقة نابعة من الواقع، إذ إن المال القطري ليس عاديًا، إنه مال لا يستطيع أحد أن يقف أمامه”.
واختتم خالد أبو بكر كلامه بالتأكيد على أن “الرد القطري على إسرائيل لا يعني بالضرورة شن غارة جوية على تل أبيب كما فعلت إسرائيل مع الدوحة الرد يمكن أن يكون سياسيًا، اقتصاديًا، إعلاميًا، أو حتى من خلال أدوات استخباراتية تطيح بقيادات داخل الحكومة الإسرائيلية، فالحروب لم تعد تُخاض في الميدان وحده”.