قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تنتقد ازدواجية أوروبا.. واشنطن: لا يمكن المطالبة بعقوبات على موسكو

الناتو
الناتو

انتقد السفير الأمريكي لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) ماثيو ويتاكر ما وصفه بازدواجية المواقف الأوروبية تجاه روسيا، مؤكداً أن حلفاء واشنطن لا يمكنهم مطالبة الولايات المتحدة بتشديد الضغوط على موسكو في الوقت الذي يواصلون فيه استيراد النفط الروسي.

وقال ويتاكر في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز": "من غير المنطقي أن يطلبوا من الولايات المتحدة أن تكون في الطليعة، بينما هم لا يريدون اتخاذ الخطوات نفسها ويستمرون في شراء النفط من روسيا".

ويعكس تصريح الدبلوماسي الأمريكي موقفاً متسقاً مع ما صرّح به وزير الخارجية ماركو روبيو في وقت سابق، حيث شدد على أن الدول الأوروبية الراغبة في زيادة العقوبات على موسكو يجب أن تفرض أولاً قيوداً مماثلة بشكل مستقل قبل مطالبة واشنطن بالتحرك.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد وجّه رسالة أكثر صراحة إلى الأوروبيين، داعياً إياهم إلى التوقف عن شراء النفط الروسي، ومؤكداً استعداده لتصعيد العقوبات ضد موسكو شريطة التزام جميع أعضاء الناتو بالخطوة ذاتها.

وفي المقابل، يواجه الاتحاد الأوروبي صعوبة في تنسيق مواقفه الداخلية بشأن العقوبات، إذ أُجّل مؤخراً بحث الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات ضد روسيا، وسط خلافات بين الدول الأعضاء حول جدواها الاقتصادية. وبحسب صحيفة "بوليتيكو"، فإن سلوفاكيا والمجر أبدتا اعتراضاً صريحاً، معتبرتين أن أي تشديد إضافي سيؤثر سلباً على اقتصادهما الذي لا يزال يعتمد بدرجة كبيرة على الطاقة الروسية.

من جانبها، تؤكد موسكو أن اقتصادها قادر على الصمود أمام القيود الغربية المفروضة منذ سنوات، مشددة على أن الغرب يرفض الاعتراف بفشل سياسة العقوبات. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حذّر سابقاً من أن محاولات "احتواء روسيا" تمثل استراتيجية طويلة الأمد تهدف لإضعاف بلاده، لكنه أشار إلى أن تداعيات العقوبات لم تقتصر على الاقتصاد الروسي، بل ألقت بظلالها السلبية على الاقتصاد العالمي ككل، مهددة مستويات معيشة ملايين البشر.

وبين شد وجذب المواقف، يبقى ملف العقوبات على روسيا واحداً من أكثر القضايا إثارة للانقسام داخل المعسكر الغربي، حيث يوازن الأوروبيون بين ضغوط واشنطن وحاجاتهم الملحّة للطاقة، فيما تواصل موسكو الرهان على قدرة اقتصادها على امتصاص الصدمات وتعزيز تعاونها مع شركاء بدائل في آسيا وأفريقيا.