يُعد احتقان الأنف من أكثر الأعراض المزعجة التي تصاحب نزلات البرد أو الحساسية أو التغيرات الجوية، وقد يؤثر بشكل مباشر في النوم والتركيز والتنفس.
ورغم لجوء كثيرين إلى بخاخات الأنف والأدوية، فإن هناك وسائل منزلية فعّالة وآمنة يمكن أن تساعد في تخفيف الاحتقان وفتح مجرى التنفس دون الحاجة إلى تدخل دوائي، وفقا لما نشره موقع هيلثي.
لماذا يحدث احتقان الأنف؟
يحدث الاحتقان نتيجة تورم الأغشية المخاطية داخل الأنف، وزيادة إفراز المخاط، بسبب عدوى فيروسية أو حساسية أو جفاف الهواء. وفي كثير من الحالات، يكون الاحتقان عرضًا مؤقتًا يمكن السيطرة عليه بوسائل بسيطة.
استنشاق البخار

يُعد استنشاق البخار من أقدم وأفضل الطرق المنزلية لتخفيف احتقان الأنف. يساعد البخار الدافئ على ترطيب الممرات الأنفية وتخفيف سماكة الإفرازات، ما يسهل خروجها.
طريقة الاستخدام:
ضعي ماءً ساخنًا في إناء، وانحني برأسك فوقه مع تغطية الرأس بمنشفة، ثم استنشقي البخار لمدة 5 إلى 10 دقائق. يمكن إضافة بضع قطرات من زيت النعناع أو الأوكالبتوس لزيادة الفاعلية.
غسل الأنف بالمحلول الملحي
المحلول الملحي يساعد على تنظيف الأنف من المخاط والمواد المسببة للحساسية، ويقلل من التورم داخل الممرات الأنفية. يمكن استخدام بخاخات المحلول الملحي الجاهزة أو تحضير محلول منزلي بسيط.
طريقة التحضير:
إذابة نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ المعقم، ثم استخدامه لغسل الأنف بلطف.
رفع الرأس أثناء النوم
النوم مع رفع الرأس قليلًا باستخدام وسادة إضافية يساعد على تصريف الإفرازات الأنفية ويقلل من الإحساس بالانسداد، خاصة في فترات الليل.
شرب السوائل الدافئة

تساعد المشروبات الدافئة مثل الماء، واليانسون، والزنجبيل، والشوربة على ترقيق المخاط وتسهيل خروجه، كما تساهم في ترطيب الجسم والأنف معًا.
ترطيب الهواء
الهواء الجاف يزيد من حدة احتقان الأنف، خاصة في فصل الشتاء. استخدام جهاز ترطيب الهواء داخل الغرفة أو وضع إناء ماء قرب مصدر التدفئة يساعد على تحسين التنفس وتقليل الجفاف.
الكمادات الدافئة
وضع كمادات دافئة على منطقة الأنف والجبين يساعد في تخفيف الضغط داخل الجيوب الأنفية، ويمنح شعورًا بالراحة المؤقتة.
الأطعمة التي تساعد على فتح الأنف
بعض الأطعمة تحتوي على مركبات طبيعية تساعد في تقليل الاحتقان، مثل:
- الثوم لما له من خصائص مضادة للميكروبات
- الفلفل الحار لاحتوائه على مادة الكابسيسين
- العسل لتهدئة الأغشية المتهيجة
متى يكون الاحتقان مقلقًا؟
رغم أن الاحتقان غالبًا ما يكون بسيطًا، فإن استمراره لأكثر من عشرة أيام، أو مصاحبته لألم شديد في الوجه أو ارتفاع في درجة الحرارة، قد يشير إلى التهاب في الجيوب الأنفية يستدعي مراجعة الطبيب.
تحذير مهم
الإفراط في استخدام بخاخات الأنف المزيلة للاحتقان قد يؤدي إلى نتائج عكسية ويزيد من الاحتقان على المدى الطويل، لذلك يُفضل الاعتماد على الطرق الطبيعية قدر الإمكان.








