ارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية بشكل طفيف خلال تعاملات مع استمرار المستثمرين في استيعاب قرار خفض معدلات الفائدة الأخير من الاحتياطي الفدرالي.
وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.1%، كما صعدت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.2%. أيضاً زادت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر داو جونز الصناعي 40 نقطة، أو بنحو 0.1%.
وخلال تعاملات ما بعد جلسة التداول، انخفضت أسهم Cracker Barrel Old Country Store بشكل حاد بعد أن جاءت أرباحها للربع الرابع من العام المالي أقل من تقديرات وول ستريت. وأعلنت سلسلة المطاعم أنها تركز على تحسين "تجربة العملاء" في أعقاب الجدل الدائر حول تغيير علامتها التجارية.
هذه التحركات في أعقاب جلسة تداول متقلبة يوم الأربعاء بعد أن خفض الاحتياطي الفدرالي، كما كان متوقعاً، معدل الفائدة القياسي 25 نقطة أساس. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 260.42 نقطة، أو 0.57% مع إغلاق الجلسة، بينما انخفض مؤشرا إس آند بي 500 وناسداك المركب بنسبتي 0.1% و0.33% على التوالي.
خلال مؤتمر صحفي عُقد عقب القرار، تسببت تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي، جيروم باول، في خيبة أمل لدى المستثمرين الذين كانوا يعتقدون أن البنك المركزي سيواصل مسار خفض معدلات الفائدة هذا العام، بينما وصف باول التخفيض الأخير بأنه "إدارة للمخاطر".
ويتوقع صانعو السياسات تخفيضين إضافيين هذا العام، ولكن توقعاتهم تتضمن خفضاً واحداً فقط في عام 2026، في حين كان المتداولون يضعون في الحسبان تخفيضين أو ثلاثة تخفيضات أخرى العام المقبل.
وقالت رئيسة مجموعة بولفين لإدارة الثروات، جينا بولفين، في بيان: "إن خفض الاحتياطي الفدرالي معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هو إشارة واضحة: فقد دفع ضعف سوق العمل وارتفاع التضخم المستمر صانعي السياسات إلى التحرك - ولكن تدريجياً. هذه ليست نقطة تحول، إنها خطوة مدروسة".
وأضافت بولفين: "بالنسبة للمستثمرين، هذا يعني تخفيفاً طفيفاً لمعدل الفائدة، وليس مفاجأة". "يسير الاحتياطي الفدرالي بخطى ثابتة، وستحدد بيانات التضخم والوظائف القادمة ما سيحدث لاحقاً".
وعلى الرغم من خسائر يوم الأربعاء، لا يزال مؤشرا إس آند بي 500 وناسداك متجهين نحو تحقيق مكاسب أسبوعية، مع ارتفاعهما بنسبتي 0.2% و0.5% على التوالي منذ بداية الأسبوع. كما صعد مؤشر داو جونز منذ بداية الأسبوع بنسبة 0.4% حتى الآن.