قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

دعم أمريكي ورفض إسرائيلي.. تفاصيل خطة توني بلير لما بعد الحرب على غزة

توني بلير
توني بلير

كشفت مصادر دبلوماسية غربية عن ملامح خطة جديدة يقودها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، بدعم مباشر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإنهاء الحرب على غزة وبدء مرحلة انتقالية تمهد لتسليم إدارة القطاع إلى السلطة الفلسطينية لاحقًا. 

وتهدف الخطة، التي حملت اسم “السلطة الدولية الانتقالية لغزة”، إلى رسم ملامح اليوم التالي للحرب بعيدًا عن سيطرة حركة حماس، مع ضمان وجود إشراف دولي وإقليمي على المرحلة المقبلة.

وبحسب التسريبات التي نشرتها صحيفة تايمز أوف إسرائيل، فإن بلير حصل على تفويض من الإدارة الأمريكية للتواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية في محاولة لتشكيل توافق حول الكيان الانتقالي الجديد. 

وتنص الخطة على تشكيل مجلس من 7 إلى 10 أعضاء، يضم ممثلًا فلسطينيًا واحدًا على الأقل، إلى جانب شخصيات دولية وعربية، على أن يحظى هذا المجلس بشرعية من مجلس الأمن الدولي.

وتتضمن الخطة أيضًا إنشاء قوة استقرار دولية متعددة الجنسيات لتأمين القطاع ومنع عودة الفصائل المسلحة، إضافة إلى تشكيل هيئة تنفيذية فلسطينية من تكنوقراط محليين لإدارة الملفات الحيوية مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية. كما تنص على إنشاء جهاز شرطة مدنية فلسطينية بإشراف دولي، وهيئات قضائية يقودها قضاة عرب لضمان نزاهة العملية القانونية.

ورغم أن بلير التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في يوليو الماضي لمناقشة الخطة، إلا أن السلطة الفلسطينية أبدت تحفظات، إذ ترى أن دورها يجب أن يكون أكبر وأكثر مباشرة. في المقابل، أبدت إسرائيل، وبالأخص حكومة بنيامين نتنياهو، ممانعة واضحة، خشية أن يؤدي المشروع إلى تعزيز مكانة السلطة الفلسطينية وإعادة توحيد الأراضي الفلسطينية تحت قيادتها، وهو ما يتعارض مع توجهات اليمين الإسرائيلي.

وتواجه الخطة كذلك عقبات إقليمية، إذ تشترط دول عربية فاعلة، أن يتضمن أي حل مسارًا واضحًا لا رجعة فيه نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهو مطلب يرفضه نتنياهو وشركاؤه من اليمين المتطرف. وزادت تعقيدات المشهد بعد الضربة الإسرائيلية الأخيرة في الدوحة، التي استهدفت قيادات من حماس، ما اعتبر ضربة لمساعي بلير في إقناع الفصائل الفلسطينية بعدم عرقلة الخطة.

ورغم هذه التحديات، ترى واشنطن أن مبادرة بلير هي الأقرب حتى الآن لتأمين هدنة دائمة وصفقة تبادل الأسرى، مع تقليص نفوذ حماس تدريجيًا عبر نزع سلاحها وإعادة دمج عناصرها في المجتمع بآليات دولية. 

وأكدت مصادر مقربة من المفاوضات أن بلير يسابق الزمن، قائلاً: “لم يعد لدينا شهور أو أسابيع، بل أيام فقط لإقناع الأطراف بخارطة الطريق الجديدة لغزة.”