في مشهد يمزج عبق التاريخ بعراقة الحاضر، استقبلت الملكة "حتشبسوت" ملك وملكة إسبانيا، في حدثٍ فريد من نوعه أقيم في معبدها المهيب بالبر الغربي في الأقصر.
لم يكن اللقاء مجرد زيارة سياحية عابرة، بل كان رحلة عبر الزمن أعادت إحياء عظمة الحضارة المصرية القديمة أمام أعين ضيوف العائلة الملكية الإسبانية.

كأنه القدر قد أراد أن يلتقي الماضي بالحاضر، وقفت الملكة "حتشبسوت"، ممثلة في تمثالها الشاهق الذي صمد آلاف السنين، لتشهد على عظمة استقبال ملك وملكة إسبانيا، فيليبي السادس وزوجته ليتيزيا، في موطنها الذي حكمته قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام.

هذا اللقاء الرمزي في معبد "الدير البحري" لم يكن تكريماً لتاريخ مصر القديم فحسب، بل كان تأكيداً على مكانة مصر كوجهة ثقافية عالمية، قادرة على إبهار العالم بكنوزها التي لا تفنى.

محافظ الأقصر يستقبل ملك إسبانيا والملكة ليتيزيا
استقبل المهندس عبدالمطلب عماره، محافظ الأقصر، مساء اليوم الخميس، الملك فيليبي السادس، ملك إسبانيا، والملكة ليتيزيا، في أول زيارة يقوم بها ملك إسبانيا إلى جمهورية مصر العربية منذ توليه العرش عام 2014.

وتجول الملك فيليبي السادس والملكة ليتيزيا في عدد من المواقع الأثرية والمعالم التاريخية التي تزخر بها مدينة الأقصر ، للتعرف على عظمة الحضارة المصرية القديمة وما بها من مقومات سياحية فريدة.
تأتي هذه الزيارة استكمالًا للبرنامج الرسمي للعائلة الملكية الإسبانية في مصر، وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، قد استقبل أمس الأربعاء الملك فيليبي السادس والملكة ليتيزيا بالقاهرة .
وأكد محافظ الأقصر أن هذه الزيارة الملكية تمثل رسالة قوية للعالم بأمن واستقرار مصر، وتعكس ثقة الدول والشعوب الصديقة في المقصد السياحي المصري، متوقعًا أن تسهم الزيارة في تنشيط حركة السياحة الوافدة إلى الأقصر ومصر بوجه عام.