قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هند عصام تكتب: الملك والأسورة

الكاتبة الصحفية/ هند عصام
الكاتبة الصحفية/ هند عصام

اختفاء أسورة جعلنا نتجه بالسرد على الفور إلى هذه الأسرة الحادية والعشرون وبالتحديد على الملك صاحب الأسورة ليس بالترتيب كما أعتدنا منذ فترة وهو الملك الذى قيل عنه بسوسنس الأول بعد حدوث جدل حول الملك صاحب الأسورة عبر السواشيل ميديا والمواقع الإلكترونية والتى اتضح فيما بعد  أنه الملك إمن أم أوبت وجاء ذلك التوضيح من خلال تعليق المؤرخ والمحاضر الدولي بسام الشماع على منشور لى  عبر فيسبوك، وبعد حدوث جدل كبير حول اختفاء الأسورة عبر السواشيل ميديا اتضح أنه تم سرقة الأسورة من المتحف المصري وبعد التحقيقات اُكتشفَ أن من قام بسرقة أسورة الملك أمن أم أوبت هى مرممة أثار تعمل بالمتحف المصري نفسه والتى قالت خلال التحقيقات أنها من قامت بسرقة الأسورة ومن ثم تم بيعها  لصائغ وبعد التحقيق مع الصائغ قال أنه لم يعلم بقيمتها التاريخية ومن ثم صهرها (التاريخ ساح) بسعر بخس ! كيف ؟ وهي التى لا تقدر بثمن مثلما علق الدكتور زاهي حواس، ولكن البعض يرى وانا أيضا أنها  رواية غامضة من المستحيل أن تصدق لأن السارقة تعمل فى ترميم الأثار مما يعني أنها على علم ودراية كافية بقيمة الأسورة وأظن أن هناك رواية أخرى لا نعلمها وأن الأسورة فى مكان ما ومع البحث والوقت سوف تظهر فى مكان وزمان ما وسنجدها ونجد معها تاريخنا المسلوب الذى يثير أطماع العالم أجمع فمن المستحيل أن ينتهى الأمر هكذا  أثر عمره 3300 سنة على يد مرممة أثار وصائغ وهم على دراية كافية بقيمة هذه الأسورة فإذا أخطاء الأول لظروف مادية أصاب الثاني من أجل ثروة طائلة ولذلك أرجو من الجهات المعنية أن لا تكف البحث فى الأمر حتى نعلم أين ذهبت أسورة الملك أمن أم أوبت؟ حينها ومنذ عملت بذلك الأمر تمنيت أن تعود لي أحلامى من جديد كي يأتى لي الملك أمن أم أوبت ويقول لى أين ذهبت أسورته وأين ذهب التاريخ ؟! ولذلك وبعد أن  اتضحت الرؤية كاملة كى نعلم من هو صاحب الأسورة المفقود هيا بنا  لنتعرف أكثر وأكثر على السيرة الذاتية للملك أمن أم أوبت ومقتنياتة الثمينة التى لا تضاهي ومن حسن الحظ أن هذا الملك هو أبن الملك بسوسينس مما لا يجعلنا لا نبتعد كثير من خلال السرد فاليوم الأبن وغداً الأب .

الملك أمن إم اوبت، ( Amenemope)، كان ابن الملك  بسوسنس الأول والملكة موت ندجمت. وكان  اسم الميلاد لأمن إم اوبت، أو الاسم الشخصي ترجمته هي «أمون في عيد اوبت.» وقد شغل منصب حاكم مشارك أصغر في الأعوام الأخيرة من حكم والده، حسب الأدلة من قطع من أربطة مومياء. جميع النسخ الباقية من ملخص مانيتو الخاصة به تقول بأن أمن إم اوبت حكم 9 سنوات.
و كانت المقابر الملكية لكل من بسوسنس الأول وأمن إم اوبت كاملتين عندما اكتشفهما عالم المصريات الفرنسي بيير مونتيه في حفرياته في تانيس في عام 1940. كانت مليئة بكنوز ضخمة تشمل أقنعة جنازئية ذهبية، توابيت وأنواع أخرى عديدة من المجوهرات. فتح مونيه مقبرة أمن إم اوبت في أبريل 1940، وكان ذلك قبل شهر من الغزو الألماني لفرنسا والبلدان الواطئة في الحرب العالمية الثانية. ولذلك، توقف العمل حتى نهاية الحرب.
و استأنف مونتيه حفرياته في تانيس في عام 1946. ولاحقاً نشر اكتشافاته في عام 1958م. (توفي 992 ق.م.).

وقد أعلن عالم المصريات كنث كتشن أن هناك القليل من الآثار المعروفة عن أمن إم اوبت. مقبرته في تانيس كان طولها 20 قدماً وعرضها 12-15 قدماً، أي مجرد غرفة بالمقارنة بمقبرة پسوسنـِّس الأول«في حين أن مشاريعه الأصلية الأخرى المعروفة هو مواصلة زخرفة مصلى إيزيس» عاشقة أهرامات الجيزة" وعمل إضافة على واحداً من معابد ممفيس.
و كان في خدمة أمن إم اوبت اثنان من كبار كهنة أمون في طيبة سمندس الثاني (لفترة وجيزة) ثم پن جيم الثاني، شقيق سمندس. 
وقد لاحظ كتشن أنه "في طيبة، كانت سلطته كملك محل نزاع منقوش عليها اسم أمن إم اوبت كفرعون واسم پن جم ككاهن أعلى.. بننست-طاوي، قبطان بارجة أمون في طيبة، كان في حيازته كتاب الموتى، والمؤرخ في السنة الخامسة من حكم الملك." في مقدمة الطبعة الثالثة من الكتاب الذي يدور حول الفترة المتوسطة الثالثة في مصر، أشار كيتشن إلى أن بردية بروكلن 16.205  والتي ذكرت "السنة 49 تتبعها السنة 4 يجب الآن أن تنسب إلى عهدي بسوسنس الأول وأمن إم اوبت، وليس إلى شوشنق الثالث وبيماي. بسبب اكتشاف ملك تانيسي جديد حكم على الأقل لمدة 10 سنوات بين سنة 39 من عهد شوشنق الثالث والسنة الأولى من عهد بامي. ونتيجة لذلك، فتجميع وثيقة هذه البردية يجب أن يرجع إلى السنة الرابعة من حكم أمون إم اوبت.

وهناك أربع متعلقات من مقبرة أمون إم اوبت الملكية تحفظ اسمه اللامع وتشمل قلادة والعديد من الأساور فقدنا منهم واحدة ومازال جارى البحث عنها ! و قناعة الجنائزي موجود حالياً في المتحف المصري بالقاهرة، والتي تصور الملك شاباً على عكس بسوسنـس الأول، دُفن أمن إم اوبت بقدر أقل من البذخ حيث أن «توابيته الخشبية كانت مغطاة بأوراق ذهبية بدلاً من الفضة الصلبة» بينما «كان يرتدي قناع مطلي بالذهب بدلاً من الذهب الخالص.» لاحقاً أُعيد دفنه في مقبرة والده بسوسنس الأول في عهد سي أمون.