قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هبة القدسي: إسرائيل تعرقل السلام واعتراف 156 دولة بفلسطين خطوة رمزية للضغط الدولي

هبة القدسي
هبة القدسي

أكدت الكاتبة الصحفية هبة القدسي، مديرة مكتب صحيفة الشرق الأوسط في واشنطن، أن إسرائيل هي الطرف الرئيسي المعرقل لمسار السلام في المنطقة، مشيرة إلى أن تصريحات توم براك، مبعوث الولايات المتحدة إلى سوريا، تكشف عن ازدواجية واضحة في المواقف الأمريكية التي لا تعترف بالسلام أو بحدود الدول، بينما تدعم إسرائيل في تعطيل جميع الاتفاقيات.

وقالت القدسي، في مداخلة عبر “زووم” مع الإعلامي أحمد موسى خلال برنامج “على مسؤوليتي” المذاع على قناة صدى البلد، إن الإدارة الأمريكية تنظر إلى الملف السوري من زاوية اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، موضحة أن الحكومة السورية كانت أكثر حذرًا وذكاءً من تل أبيب، وأن دمشق لا تسعى إلى تهديد أمن إسرائيل في ظل وضعها الاقتصادي والعسكري المتدهور.

وأضافت أن الرئيس أحمد الشرع يركز على إعادة بناء الدولة السورية بعد سنوات طويلة من الانهيار، عبر الانفتاح على العالم وجذب الاستثمارات، والسعي لتخفيف العقوبات الأمريكية، مؤكدة أن سوريا، حتى لو أرادت، لا تملك القدرة على مواجهة إسرائيل بسبب أزماتها الداخلية.

وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يحاول استغلال ملف الشرق الأوسط لتحقيق مصالح سياسية شخصية، عبر إبرام اتفاقيات تطبيع جديدة مع إسرائيل ليسوقها كـ”إنجازات سلام” في سجله السياسي، في الوقت الذي تقف فيه واشنطن إلى جانب إسرائيل وتبحث عن إرضاء قطر من خلال اتفاقية أمنية.

وكشفت القدسي أن ترامب سيعقد اجتماعًا مع ست دول من بينها مصر وقطر والسعودية وتركيا لبحث سبل إنهاء أزمة غزة، موضحة أن هدفه هو الإعلان عن وقف الحرب وإطلاق خطة لإعادة إعمار غزة بمنظور عقاري يخدم مصالحه السياسية والاقتصادية.

وفي السياق نفسه، شددت على أن اجتماعًا دوليًا برئاسة فرنسية سعودية سيعقد لبحث الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، حيث بلغ عدد الدول المعترفة حتى الآن نحو 156 دولة. 

وأكدت أن المؤتمر سيركز على خطوات عملية نحو حل الدولتين، بما يشمل إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، ووقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن فورًا، بما يفتح نافذة جديدة للسلام ويمتص الغضب العربي.

واختتمت القدسي تصريحاتها بالإشارة إلى اللقاء المرتقب بين نتنياهو وترامب يوم الاثنين المقبل، مؤكدة أن الاعترافات الدولية المتزايدة بفلسطين تمثل خطوة رمزية مهمة لزيادة الضغوط على إسرائيل، وتفتح المجال أمام تحركات قانونية في المحاكم الدولية وافتتاح سفارات للدول المعترفة داخل فلسطين، لكنها لا تزال بحاجة إلى جهد دولي أكبر لتحقيق النتائج المرجوة.