بدأ خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من دون استخدام جهاز القراءة الإلكتروني (التلقين)، وسرعان ما خرج عن النص المعد مسبقًا.
تفرّع ترامب في حديثه إلى قضايا متباينة، فتحدث عن جهوده للحد من الجريمة في المدن الأمريكية، وعن البصمة الكربونية للرئيس السابق باراك أوباما، وعن محاولاته المتعثرة لتجديد مقر الأمم المتحدة، وصولًا إلى فعالية توربينات الرياح.
وفي إحدى اللحظات المثيرة للجدل قال: "يبدو أنهم لا يريدون الأبقار بعد الآن. أعتقد أنهم يريدون القضاء على كل الأبقار"، من دون أي توضيح.

ورغم غياب الترابط الواضح في حديثه، كان القاسم المشترك انتقاده لطريقة تعامل معظم دول العالم — والأمم المتحدة نفسها — مع مختلف القضايا، مقابل إبراز نهجه على أنه الأفضل.
حتى بالنسبة لترامب، بدت هذه الاستطرادات لافتة. ففي موضع آخر قال: "في آسيا يلقون كثيرًا من نفاياتهم مباشرة في المحيط".
الجمهور المكوّن من وفود دولية لم يُبدِ أي رد فعل مسموع، باستثناء الضحك حين روى ترامب لقاءه مع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا خلف الكواليس.
وقد تجاوز ترامب السقف الزمني المحدد بخمس عشرة دقيقة لخطابات القادة، رغم أن كثيرًا من نظرائه غالبًا ما يتخطون هذا القيد أيضًا.