قال الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، إن الأولياء الصالحين يعلموننا ثلاث خطوات مهمة في الرجوع إلى الله تعالى؛ أولها الاستخارة قبل اتخاذ أي قرار، ثم التضرع والابتهال وكثرة الدعاء حتى وإن لم يكن هناك طلب محدد، لأن الدعاء نوعان: دعاء مسألة ودعاء عبادة، وأفضل الدعاء قول "الحمد لله".
التوبة والإنابة
وأضاف عبدالمعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة دي إم سي، اليوم الثلاثاء، أن التوبة والإنابة هما من أهم ما يميز أولياء الله، فهم إذا أذنبوا يرون ذنوبهم كالجبل ويستشعرون عظم المعصية، لأنهم ينظرون إلى عظمة الله عز وجل لا إلى حجم الذنب.
وأوضح أن الأولياء يحرصون على ترك صغائر الذنوب قبل كبائرها، لأن معظم النار من مستصغر الشرر، مشيرًا إلى أن التوبة واجبة عندهم على الدوام، بينما المنافقون يستهينون بالذنوب ويتعاملون معها باستخفاف.
وأكد على أن الإكثار من الدعاء، والاستغفار، والرجوع إلى الله هو سبيل المؤمنين والصالحين لنيل محبة الله ورضاه.
70 ألفًا يدخلون الجنة بغير حساب
وأكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، على أهمية الاعتماد على الله في كل صغيرة وكبيرة في حياة المسلم، موضحًا أن أولياء الله هم الذين "لا خوف عليهم ولا هم يحزنون" لأنهم دائمًا يتوكلون على ربهم حق التوكل.
وشرح الشيخ رمضان عبد المعز، خلال تصريحات تلفزيونية، أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين قال للصحابة إن هناك سبعين ألفًا من أمته سيدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب يوم القيامة، مبينًا أن العلماء اختلفوا في معنى الرقم: هل المقصود 70 ألفًا على الحقيقة أم أن الرقم كناية عن الكثرة.
وأوضح الشيخ رمضان عبد المعز أن الصحابة ظلوا يتساءلون فيما بينهم عن هؤلاء السبعين ألفًا، فمنهم من قال لعلهم الذين وُلدوا في الإسلام ولم تقع لهم سابقة شرك، ومنهم من قال لعلهم الذين جاهدوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بدر وأحد والغزوات، حتى خرج النبي وأخبرهم بحقيقة الأمر.
وأشار الشيخ رمضان عبد المعز إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم بيّن أن هؤلاء هم الذين "لا يرقون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون"، أي أنهم يعلقون قلوبهم بالله وحده، ولا يلجأون إلى الممارسات المنافية للتوحيد مثل تعليق التمائم والاعتماد على الخرافات والشعوذة.