قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

كيف تعرف مقدار حبك للنبي؟.. أمين الفتوى يوضح

 كيف تعرف مقدار حبك للنبي
كيف تعرف مقدار حبك للنبي

أوضح الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المحبة الصادقة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم تظهر من خلال كثرة الصلاة والسلام عليه ودوام ذكره، فكلما زاد الذكر دل ذلك على عمق المحبة وصدقها.

وخلال لقاء تلفزيوني، أشار إلى أن الإمام الشافعي رضي الله عنه رُؤي في المنام بعد وفاته، وقيل إنه بشر بالجنة وزف إليها كالعروس بفضل كثرة صلاته على النبي، خاصة ما يعرف عند المصريين بـ "الصلاة الشافعية": اللهم صل على محمد كلما ذكرك الذاكرون وغفل عن ذكرك الغافلون.

وبين ربيع أن جميع صيغ الصلاة على النبي مقبولة ومندوبة، حتى لو لم ترد بنصها في القرآن أو السنة، لأن كل ما يتعلق بالجناب النبوي الشريف من ذكر وسيرة وخصال يعبر عن المحبة والتوقير.

وأكد أن من أراد بلوغ المحبة الحقيقية للنبي فعليه أولًا بالاقتداء بسُنته عمليًا، وثانيًا بالإكثار من الصلاة والسلام عليه، مستشهدًا بحديث أُبيّ بن كعب رضي الله عنه حين أخبر النبي أنه يكثر من الصلاة عليه، فقال له صلى الله عليه وسلم: إذن تُكفى همك ويُغفر لك ذنبك.

كما شدد على أن معرفة النبي وسيرته وأخلاقه ليست أمرًا موسميًا، وإنما هي قراءة دائمة تزيد من الارتباط به، مستشهدًا بالآية الكريمة: «أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون»، موضحًا أن الله حفظ سيرة نبيه بكل تفاصيلها لتكون قدوة للأمة عبر الأزمان.

فضل أداء ركعتين بعد الوضوء

قالت دار الإفتاء المصرية إن صلاة ركعتين بعد الوضوء تعد من السنن المستحبة، وقد وردت في الأحاديث النبوية الشريفة باعتبارها من أعظم القربات والطاعات التي تقرب العبد من ربه.

فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال في الحديث القدسي: «وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه»، وهو دليل على مكانة النوافل وما تجلبه من محبة الله، واستجابة الدعاء، ونيل الرضا.

ومن صور هذه النوافل: صلاة ركعتين عقب الوضوء، وقد د على فضلها ما ورد في حديث بلال رضي الله عنه حين قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ما تطهرت طهورا في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي»، فبشره النبي بسماع خطواته في الجنة.

كما جاء عن عثمان رضي الله عنه أن من توضأ وصلى ركعتين خاشعتين غفر الله له ما تقدم من ذنبه.

واتفق جمهور الفقهاء على استحباب هاتين الركعتين، فنص ابن عابدين والنووي والبهوتي وغيرهم على أنها سنة ثابتة، وأكدوا أن الأفضل أن تؤدى مباشرة بعد الوضوء دون فاصل طويل، حتى تبقى الصلاة مرتبطة بالطهارة.

وأوضح العلماء أن فوات هذه السنة يكون إما بالإعراض عنها، أو بطول الفصل بين الوضوء وأدائها، وقيل إنها لا تفوت إلا بحدوث حدث جديد ينقض الطهارة.