قال الروائي إبراهيم عبدالمجيد إن علاقته بالكتب ممتدة منذ سنوات طويلة، وأنه اعتاد في فترات معينة أن يضع كتبًا بعينها إلى جوار سريره ليقرأ فيها يوميًا قبل النوم، موضحًا أن الكتاب الجيد بالنسبة له هو الذي يجذبه ويجعله يواصل القراءة دون انقطاع، أما إذا وجد رواية مليئة بالكلام غير الضروري أو الوصف المطوّل للحالات النفسية فإنه يتوقف عن قراءتها بعد صفحات قليلة.
وأشار إلى أنه يرفض الحكم على الكتب من غلافها أو على المؤلف من جنسيته أو نوعه، لافتًا إلى أن الرواية الحقيقية هي بناء فني يتداخل فيه الأدب مع السينما والفن “غالبا أقرر تحديد موقفي من الكتاب بعد 20 صفحة من القراءة”
وأضاف الروائي إبراهيم عبدالمجيد، خلال لقائه في برنامج «العاشرة» مع الإعلامي محمد سعيد محفوظ على شاشة «إكسترا نيوز»، أن كثيرًا من الكتّاب الجدد يخلطون بين الحكاية وفن الرواية، ويظنون أن الإكثار من التفاصيل هو الذي يصنع العمل الأدبي، بينما الحقيقة أن الحذف في كثير من الأحيان يكون أهم من الإضافة. واستشهد بتجربته مع الناقد الراحل علي الراعي الذي علّمه ألا يكتب عن الأعمال الرديئة حتى لا يمنحها أهمية غير مستحقة، مؤكدًا أنه يتبنى هذا المنهج منذ بداية مشواره الأدبي.
وأكد إبراهيم عبدالمجيد أن السوشيال ميديا أصبحت تميل إلى «الترندات» التافهة التي تبرز السلبيات بدلاً من إبراز الإيجابيات، لكنه رغم ذلك يحرص على متابعة تعليقات القراء على أعماله ويشعر بالسعادة تجاهها حتى وإن لم يستطع الرد على الجميع. وأوضح أنه يقوم أحيانًا بعمل «بلوك» أو «كتم» لمن يبالغ في الإساءة الشخصية، مشيرًا إلى أن أفضل القراء في رأيه هم الذين يبذلون جهدًا لفهم النصوص واستخلاص المعاني الجميلة منها، بينما أسوأ القراء هم الذين يشتمون المؤلف بدلاً من نقد العمل الأدبي نفسه.