أكد الدكتور نبيل عمرو، وزير الإعلام الفلسطيني السابق، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يذهب للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو في موقف صعب و"أُسقط في يده"، مشيرًا إلى أن المتغيرات الدولية والإقليمية الأخيرة فرضت واقعًا جديدًا قد لا يتمكن نتنياهو من الإفلات منه هذه المرة.
جاء ذلك خلال مداخلة له عبر تطبيق "زووم" من رام الله مع الإعلامي محمد مصطفى شردي في برنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة"، حيث تناول الدكتور نبيل عمرو، وزير الإعلام الفلسطيني السابق، بالتحليل اللقاء المرتقب بين ترامب ونتنياهو، والدور المصري المحوري في القضية الفلسطينية.
أوضح د. عمرو أن نتنياهو يسبق لقاءه بترامب باجتماع إسرائيلي داخلي "لإيجاد كيفية لمعالجة ما وصل إليه من معلومات حول مبادرة ترامب بشأن وقف الحرب على غزة".
وأضاف: "نتنياهو ذهب للقاء ترامب بناءً على معلومات قديمة تغيرت بعد الاجتماع العربي الإسلامي، وبعد المشهد التاريخي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مما غير اللهجة الأمريكية".
ووصف خطاب نتنياهو الأخير في الأمم المتحدة بأنه كان "انفعاليًا وفي حالة غير سوية لرجل دولة"، معتبرًا أن استخدامه للخرائط وتباهيه يعكس حجم الضغوط التي يواجهها.
أشاد د. عمرو بالدور المصري التاريخي والحاسم، مؤكدًا أنه سيتعاظم في الفترة القادمة. وقال: "الدور المصري في الفترة القادمة سيكون أكبر بكثير مما كان عليه في الفترة الماضية. مصر منعت بحزم وقوة لا رجعة فيها أهم ما كان يريده نتنياهو وهو تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء".
وأضاف: "في الحروب الكثيرة السابقة على غزة، كانت مصر هي من تختصر الزمن والخسائر وتصل إلى اتفاقات تهدئة. نحن ننظر للدور المصري ليس باحترام فقط، وإنما باعتماد كلي على أن الجدار المصري الذي حمى القضية الفلسطينية من التهجير، سيحمي الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني". وأكد أن مصر ستكون "حجر الزاوية في أنشطة اليوم التالي" للحرب، وأن أي ترتيبات مستقبلية لا بد أن تمر عبر القاهرة.
وفيما يتعلق بموقف حركة حماس من المبادرة المطروحة، توقع د. عمرو أن الحركة ستوافق على ما يتفق عليه الفلسطينيون والوسطاء العرب. وقال: "في تقديري، إن حماس سوف توافق على ما يوافق عليه الفلسطينيون والوسطاء العرب، لأنهم مؤتمنون على وضع غزة، والأولوية القصوى الآن هي وقف الحرب".
واختتم د. عمرو تحليله بالإشارة إلى أن نتنياهو سيستميت في تعديل بنود المبادرة، لكنه قد لا ينجح هذه المرة في ظل تغير موقف ترامب الذي تعهد لأصدقائه العرب والمسلمين بالعمل على إنهاء الأزمة.