أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول استخدام العطور أو البرفانات التي تحتوي على كحول، قائلاً إن شرب الكحول حرام، لكن هناك فرق بين الشرب وبين استخدام الكحول في العطور.
استخدام العطور التي تحتوي على كحول
وأوضح الدكتور علي فخر، خلال تصريح عن استخدام العطور التي تحتوي على كحول، أن الكحول في العطور مادة خفيفة وطَيّارة، توضع كوسيط لنقل الزيت العطري من زجاجة العطر إلى الملابس أو الجسم، وبعد أن تُرش، تتبخر الكحول سريعًا، ولا يبقى أثر لها على الجلد أو الملابس.
وأضاف أن الكحول هنا لا تُستهلك ولا تُشرب، بل وظيفتها فنية وتقنية لنقل الرائحة، وبالتالي استخدامها في العطور لا يُعد من المحرمات الشرعية.
وقال إن المسألة ليست موضوع حلال أو حرام من ناحية الشرب، بل مجرد وسيلة لنقل الرائحة، وما يصل إلى الجسم أو الملابس هو الزيت فقط، والكحول تتبخر فوراً، فلا مانع شرعي من استخدام هذه العطور.
استخدام الكحول في العطور
وقالت دار الإفتاء إنه يجوز شرعًا استعمال الكحول في العطور وغيرها من المنتجات ذات الاستخدامات النافعة؛ لأن الكحول بمجرده ليس خمرًا، فلا يكون نجسًا، وهذا ما تقتضيه قواعد المذهب الشافعي وبقية المذاهب الفقهية.
وأوضحت أن الكحول في نفسه ليس بخمر حتى يكون نجسًا نجاسة العين، ولا هو من الأشربة المسكرة غير الخمر التي اختلفوا في نجاستها وطهارتها، بل هو مادة سامة مثل سائر السموم، وليس من شأنها أن تشرب في الأحوال العادية بقصد الإسكار، وإنما حرم تناول السم؛ لأنه مهلك وضار، فالكحول طاهر كطهارة الحشيش والأفيون وكلٌّ ضار.