يهتم عدد كبير من الأفراد بقرارات البنك المركزي المصري بشأن أسعار الفائدة، إذ تُعَدّ من أبرز الأحداث الاقتصادية التي تحظى بمتابعة دقيقة من المواطنين والمستثمرين على حد سواء، نظرًا لتأثيرها المباشر على أدوات الادخار والاستثمار داخل السوق المحلي. ويترقب الشارع المصري اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي، اليوم الخميس، وسط توقعات واهتمامات واسعة تتعلق بمستقبل أسعار الفائدة وانعكاساتها على شهادات الادخار، خاصةً تلك التي يطرحها البنك الأهلي المصري.
اجتماع لجنة السياسة النقدية
تعقد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري اجتماعها الدوري اليوم، في وقتٍ يترقب فيه المواطنون والمستثمرون ما ستسفر عنه القرارات الجديدة بشأن أسعار الفائدة. وكانت اللجنة قد قررت في اجتماعها السابق خفض أسعار الفائدة بنسبة 2%، في خطوة تعكس سياسات البنك المركزي في التعامل مع مستويات التضخم.
شهادات الادخار بالبنك الأهلي المصري
يطرح البنك الأهلي المصري، بالنيابة عن بنك الاستثمار القومي، شهادة ادخار لمدة عام واحد بعائد ثابت يبلغ 14%، وتُعَدّ من أبرز الأدوات الادخارية التي يقبل عليها المواطنون الباحثون عن دخل ثابت يساند ميزانية الأسرة.
حساب العائد على الشهادة
على سبيل المثال، عند استثمار مبلغ 100 ألف جنيه في هذه الشهادة لمدة عام، يحصل العميل على عائد شهري يُقدَّر بنحو 1166 جنيهًا يُصرف بانتظام لمدة 12 شهرًا، وبذلك توفّر هذه الشهادات دخلاً ثابتًا يساعد الأفراد في مواجهة الالتزامات الشهرية بجانب الراتب أو المعاش.
أنواع العوائد على الشهادات
تتنوع شهادات الادخار بين عائد ثابت وآخر متغير؛ فالعائد الثابت يُحدد منذ بداية الاستثمار ويظل ثابتًا حتى نهاية المدة، بينما يتغير العائد المتغير تبعًا لسعر الفائدة المعلن من البنك المركزي المصري، مما يمنح العملاء مرونة في اختيار الأداة التي تناسب احتياجاتهم.
دور سعر الفائدة في مواجهة التضخم
يلجأ البنك المركزي إلى استخدام أداة سعر الفائدة للسيطرة على التضخم، أي ارتفاع أسعار السلع والخدمات. فعندما ينخفض معدل التضخم قد يتجه البنك إلى خفض أسعار الفائدة لتحفيز الاستثمار، بينما يلجأ إلى رفعها في حال ارتفاع معدلات التضخم للحد من زيادة الأسعار.