قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

سفير عمان بالقاهرة: السياحة ركيزة لتعميق الشراكة بين مصر والسلطنة

سفير سلطنة عُمان
سفير سلطنة عُمان

أكد السفير عبد الله الرحبي، سفير سلطنة عُمان بالقاهرة والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن العلاقات العُمانية – المصرية تشهد تقدمًا كميًا ونوعيًا في مجالات كثيرة، مشيرًا إلى أن السياحة تمثل إحدى القنوات القادرة على تعزيز هذا التقارب في ضوء ما يجمع البلدين من تشابه وتكامل وإرث تاريخي وثقافي غني، ومؤكدًا أن السلطنة منفتحة على جميع أشكال التعاون مع مصر بما يعزز هذا القطاع الحيوي، الذي لا يدعم الاقتصاد فقط، بل يسهم في تقارب الثقافات وتفاهم الشعوب وترسيخ العلاقات الإنسانية.
جاء ذلك خلال رعايته فعالية مخصصة للقطاع السياحي بمقر بعثة السلطنة بالقاهرة، بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة العُمانية، وذلك في إطار تجسيد رؤية عُمان 2040 نحو بناء شراكات استراتيجية في مجال الترويج السياحي وتشجيع الاستثمار المشترك وتوثيق الروابط الاقتصادية والثقافية بين البلدين.
وثمّن السفير الرحبي التجربة المصرية الرائدة في مجال السياحة، مؤكدًا أن سلطنة عُمان مفتوحة لكل أنواع التعاون والشراكة مع مصر، في سبيل تعزيز هذا القطاع الذي لا يقوي الاقتصاد فحسب، بل يسهم في تقارب الثقافات وتفاهم الشعوب وتجسير العلاقات الإنسانية.
ودعا السفير الرحبي إلى تعزيز التعاون السياحي بين عُمان ومصر من خلال تسهيل الإجراءات في الاستثمار في هذا القطاع، وتبادل البرامج الترويجية السياحية، وتنظيم الرحلات المشتركة خاصة للطلاب والمؤسسات التعليمية العليا والمدارس والشباب، ومؤسسات القطاعين العام والخاص، إضافة إلى تبادل الخبرات في مجالات التسويق والتدريب والإدارة السياحية
وقال السفير الرحبي في كلمته إن النمو الملحوظ الذي يشهده القطاع السياحي العُماني لم يكن ليتحقق لولا توجهات القيادة وجهود وزارة التراث والسياحة في ترجمة هذه التوجهات، فضلًا عن المعدن الطيب للإنسان العُماني الذي يستقبل الزوار بكل حب وود. 
وأوضح أن رؤية عُمان 2040 جعلت من السياحة ركيزة استراتيجية للاقتصاد الوطني، مستفيدة من المقومات الواعدة التي تجمع بين الموقع الجغرافي المتميز والثروات الطبيعية الساحلية والبيئات المتنوعة من جبال ووديان وصحارى وشواطئ، إلى جانب المناخات المتعددة حسب التضاريس، والإرث التاريخي والحضاري الغني الذي يمنح كل منطقة طابعًا فريدًا يجذب عشاق السياحة الثقافية والتراثية.
وأضاف أن هذه الثروة الطبيعية والحضارية لا تشكل مقاصد سياحية فحسب، بل تعد جسورًا للتقارب بين الشعوب، مشيرًا إلى أن التقاء السياح من مصر والعالم العربي مع الشعب العُماني في مناطق التراث والقرى العتيقة والمواقع الأثرية يفتح آفاقًا للتبادل الثقافي والتفاهم المتبادل ويعزز الأواصر بين الدول العربية، بما يتجاوز البعد الاقتصادي إلى روابط إنسانية وثقافية.
وأشار السفير إلى أنه في السنوات الأخيرة تم إنشاء مئات المنشآت الفندقية وتطوير البنية التحتية وتعدد الخيارات الترفيهية، موضحًا أن السلطنة استقطبت في عام 2024 أكثر من 1.5 مليون زائر من دول الخليج، من إجمالي 4 ملايين زائر، وتسعى إلى جذب 6 ملايين سائح بحلول عام 2030، ورفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي من 2.7% حاليًا إلى 5% في 2030 و10% بحلول 2040. ووفقًا لبيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، فقد بلغ عدد الزوار حتى نهاية يوليو 2024 قرابة 4 ملايين زائر، منهم 74 ألف زائر مصري، ناهيك عن المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي الذين لا يدخلون ضمن هذا الرقم، بما يؤكد أهمية السوق المصري. كما بلغت إيرادات الفنادق من فئة 3 إلى 5 نجوم خلال الفترة نفسها نحو 132.3 مليون ريال عُماني.
س.ع