قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف يوم السبت إن قبول حماس لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة خلق نافذة لوقف إطلاق النار، ووعد بدعم إسلام آباد المستمر للسلام الدائم في فلسطين.
وجاء البيان بعد إصدار ترامب أمرًا لإسرائيل بوقف قصف قطاع غزة بعد أن قالت حماس إنها قبلت بعض عناصر خطته لإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين وإعادة جميع الرهائن المتبقين الذين تم أسرهم في هجوم 7 أكتوبر 2023 .
أعلنت حماس استعدادها لتسليم السلطة لفلسطينيين آخرين، إلا أن جوانب أخرى من الخطة تتطلب مزيدًا من المشاورات بين الفلسطينيين.
وأشار مسؤولون كبار في حماس إلى وجود خلافات رئيسية لا تزال تتطلب مزيدًا من المفاوضات.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني إنهم أقرب إلى وقف إطلاق النار في غزة مما كانوا عليه منذ أن شنت إسرائيل الحرب على غزة والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 65 ألف فلسطيني.
وقال: "إن البيان الصادر عن حماس يُتيح فرصةً لوقف إطلاق النار وضمان السلام، ويجب ألا نسمح بوقفه مجددًا".
وأضاف: "ستواصل باكستان العمل مع جميع شركائها والدول الشقيقة من أجل سلام دائم في فلسطين".
ورحب وزير الخارجية الماليزي بالاعلان من حماس قائلا ان ماليزيا مع كل مايدعم حقوق الفلسطينيين كما اكد رئيس الوزراء الماليزي على ذلك.
قال وزير الخارجية الماليزي محمد حسن إن ماليزيا ترحب بقبول حركة حماس المشروط لخطة السلام المكونة من 20 نقطة والتي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ذكر إن هذا التطور يعد بمثابة نقطة انطلاق نحو السلام الدائم لفلسطين وشعبها.
قال الوزير :"الحمد لله، نحن ممتنون لقبول حماس (الخطة)، ولو بشروط. هذا يعني أنه لا يمكن التذرع برفض حماس لهذه النقاط العشرين لمواصلة مهاجمة غزة وقتل الفلسطينيين".
ذكر ذلك في مؤتمر صحفي عقده بعد زيارة مركز قيادة سومود نوسانتارا (SNCC) اليوم.
وبحسب محمد فإن القبول يعكس أيضا رغبة حماس في السعي إلى حل سلمي.
أردف إنه يتوقع فتح طرق المساعدات الإنسانية بمجرد تنفيذ خطة السلام.
وحث الأطراف الراغبة في توصيل المساعدات للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية على الاتصال مباشرة مع وزارة الخارجية الماليزية حتى يمكن تنظيم عملية التسليم بسرعة ومنهجية.
وفي وقت سابق، أفادت تقارير أن حماس وافقت على جزء من خطة وقف إطلاق النار التي اقترحها ترامب، لكنها ذكرت أن العديد من عناصر الخطة لا تزال تتطلب المزيد من المفاوضات.
وحدد ترامب، الجمعة، الساعة السادسة مساء يوم الأحد (السادسة صباحا من يوم الاثنين بتوقيت ماليزيا) كموعد نهائي لحماس للموافقة على الخطة.
وتهدف الخطة، من بين أمور أخرى، إلى جعل غزة منطقة منزوعة السلاح مع آلية حكم انتقالية يشرف عليها مباشرة الرئيس الأمريكي من خلال هيئة دولية مكلفة بمراقبة تنفيذها.
وتتضمن الخطة إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة من الموافقة عليها، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وتدعو الخطة أيضا إلى إنهاء الأعمال العدائية، ونزع سلاح كل الجماعات المسلحة في غزة، والانسحاب التدريجي لإسرائيل من القطاع، على أن تتولى إدارته بعد ذلك سلطة تكنوقراطية تحت إشراف هيئة دولية برئاسة الرئيس الأمريكي.