قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بشرى من النبي لمن يتسم بهذه الصفة.. تعرف عليها وحاول التخلق بها

بشرى من النبي لمن يتسم بهذه الصفة
بشرى من النبي لمن يتسم بهذه الصفة

كشف الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهوية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عن بشرى من النبي صلى الله عليه وسلم للشخص الذى يتسم بالرفق واللين.

وقال: بشر النبي ﷺ الرفيق اللين السهل بالنجاة من النيران، فقال ﷺ : « تدرون من يحرم على النار يوم القيامة كل هين لين سهل قريب حديث تدرون على من تحرم النار على كل هين لين سهل قريب» [رواه الترمذي]، وكان في دعاءه ﷺ يطلب الرفق لمن رفق بأمته، فكان يقول : « ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به» [رواه مسلم].

وتابع: حتى في التوغل في الدين، والاستزادة منها أمرنا رسول الله ﷺ بالرفق في ذلك، فقال : (إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه) [أحمد والبيهقي في الشعب].

الرفق والعنف

ولفت الى أن الرفق هو ثمرة حسن الخلق، وأما العنف فهو ثمرة الغضب والفظاظة والحرص، ويؤكد هذا المعنى الإمام أبو حامد الغزالي -رحمه الله- حيث يقول : «أن الرفق محمود ويضاده العنف والحدة والعنف نتيجة الغضب والفظاظة والرفق واللين نتيجة حسن الخلق والسلامة وقد يكون سبب الحدة الغضب وقد يكون سببها شدة الحرص واستيلاءه بحيث يدهش عن التفكر ويمنع من التثبت فالرفق في الأمور ثمرة لا يثمرها إلا حسن الخلق ولا يحسن الخلق إلا بضبط قوة الغضب وقوة الشهوة وحفظهما على حد الاعتدال ولأجل هذا أثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرفق وبالغ فيه» [إحياء علوم الدين].

لذا ترى العلماء العارفين يبوبون في كتبهم باب الرفق مع حسن الخلق والحياء، وذلك تأكيدا لتلك الصلة التي بين الرفق وبين حسن الخلق والحياء، ولعل الصلة بين الرفق والحياء، هي الخيرية، فذكرنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « من يحرم الرفق يحرم الخير كله» [رواه مسلم]. وعن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «الحياء لا يأتي إلا بخير» [متفق عليه]. وفي الحديث «الحياء خير كله ولا يأتي إلا بخير» [رواه مسلم].

إذن فالخيرية من صفات الرفق والحياء، كما أن الحياء هو الباعث على الرفق، وعلى كل خلق سني، فالمعنى الشرعي للحياء : خلق يبعث على اجتناب القبيح من الأفعال والأقوال ، ويمنع من التقصير في حق ذي الحق.