نظّمت وزارة الأوقاف (673) مجلسًا فقهيًّا بمختلف محافظات الجمهورية، تحت عنوان:"أحكام التعدي اللفظي والبدني.. التحرش نموذجًا"، وذلك ضمن فعاليات برنامجها الأسبوعي "مجالس الفقه"، الذي يهدف إلى نشر الفكر المستنير، وتحصين المجتمع من الأفكار الهدّامة.
ويأتي هذا النشاط في إطار الدور الدعوي والعلمي والتثقيفي الذي تضطلع به الوزارة، تنفيذًا لمحاور خطتها الدعوية، ولا سيما محور مواجهة التطرف اللاديني، وتراجع القيم الأخلاقية، والعمل على استعادة، وبناء الشخصية المصرية على أسس دينية، ووطنية رشيدة.
وتهدف هذه المجالس إلى بيان الأحكام الشرعية المتعلقة بصون الكرامة الإنسانية، وحرمة الاعتداء اللفظي أو البدني على الآخرين، مع التأكيد على أن الدين الإسلامي دعا إلى العفة والطهارة، وحثّ على حفظ الحقوق، والآداب العامة.
وأكد العلماء المشاركون على ضرورة توعية المجتمع بمخاطر التحرش بكافة أشكاله، والتصدي لأي تعدٍ لفظي أو بدني على الأفراد، مؤكدين دور التوجيه الديني في غرس قيم العفة، والاحترام وحماية الحقوق الإنسانية.
ويُشارك في هذه المجالس نخبة من أئمة الأوقاف المتميزين من ذوي الكفاءة العلمية، والخبرة الدعوية؛ لنقل رسالة الدين الحنيف بأسلوب وسطي معتدل يُراعي الواقع، ويُعزّز القيم الأخلاقية، تحقيقًا للتوعية والتثقيف الديني المنشود.