قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

على جمعة يكشف عن معجرة لم يسمع بمثلها من غير نبينا محمد

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

كتب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف منشورا جديدا عبر صفحته الرسمية على فيس بوك قال فيه: إذا كانت حياة القلوب والأرواح نبعت من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فكذلك نبع الماء -الذي هو سبب حياة الأبدان- من بين أصابعه الشريفة ﷺ. 

فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «كنا نعد الآيات بركة، وأنتم تعدونها تخويفًا. كنا مع رسول الله ﷺ في سفر، فقل الماء، فقال: اطلبوا فضلة ماء، فجاءوا بإناء فيه ماء قليل، فأدخل يده في الإناء، ثم قال: حي على الطهور المبارك، والبركة من الله. قال: فلقد رأيت الماء ينبع من بين أصابع رسول الله ﷺ ». 

معجرة لم يسمع بمثلها من غير نبينا محمد

قال الإمام القرطبي رحمه الله: قضية نبع الماء من بين أصابعه ﷺ تكررت منه ﷺ في عدة مواطن، في مشاهد عظيمة، ووردت من طرق كثيرة، يفيد مجموعها العلم القطعي المستفاد من المتواتر المعنوي، ولم يسمع بمثل هذه المعجزة من غير نبينا ﷺ؛ حيث نبع الماء من بين عظمه وعصبه ولحمه ودمه. 

وقد استجاب الحجر لضربته الشريفة ﷺ يوم الخندق، ولم يعصِ حبيبه المصطفى ﷺ، فصار له رملًا متفتتًا، وقد عجز أصاحبه أن يفتتوا منه جزءًا يسيرًا، فعن أيمن المخزومي رحمه الله قال: « أتيت جابرًا رضي الله عنه فقال: إنا يوم الخندق نحفر، فعرضت كدية شديدة، فجاؤوا النبي ﷺ فقالوا: هذه كدية عرضت في الخندق. فقال: أنا نزال. ثم قال، وبطنه معصوب بحجر، ولبثنا ثلاثة أيام لا نذوق ذواقًا، فأخذ النبي ﷺ المعول، فضرب في الكدية، فعاد كثيبًا أهيل ـ أو أهيم ».

ونطقت الشاة بعد ذبحها وشيها محبة للنبي ﷺ وخوفًا عليه، فأخبرته أنها مسمومة، فأمر النبي ﷺ أصحابه برفع أيديهم عنها.

 فعن أنس بن مالك رضي الله عنه: « أن امرأة يهودية أتت رسول الله ﷺ بشاة مسمومة، فأكل منها. فجيء بها إلى رسول الله ﷺ، فسألها عن ذلك، فقالت: أردت لأقتلك. قال: ما كان الله ليسلطك علي» . وفي حديث جابر رضي الله عنه: « قال لهم رسول الله ﷺ: ارفعوا أيديكم، وأرسل رسول الله ﷺ إلى اليهودية، فدعاها. فقال لها: أسممتِ هذه الشاة ؟ قالت اليهودية: من أخبرك؟ قال: « أخبرتني هذه في يدي –يعني الذراع ». 

وقد تكرر إخبار الشاة بعد ذبحها وطبخها كذلك للنبي صلى الله عليه وآله وسلم خوفًا عليه وحبًا له؛ حيث خشيت أن يدخل جوفه الشريف صلى الله عليه وآله وسلم طعام فيه شبهة. فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أن رسول الله ﷺ وأصحابه مروا بامرأة، فذبحت لهم شاة، واتخذت لهم طعامًا. فلما رجع، قالت: يا رسول الله، إنا ذبحنا لكم شاة، وإتخذنا لكم طعامًا، فادخلوا فكلوا، فدخل رسول الله ﷺ وأصحابه، وكانوا لا يبدءُون حتى يبتدئ النبي ﷺ، فأخذ النبي ﷺ لقمة، فلم يستطع أن يُسيغها. فقال النبي ﷺ: هذه شاة ذبحت بغير إذن أهلها، فقالت المرأة: يا نبي الله، إنا لا نحتشم من آل سعد بن معاذ، ولا يحتشمون منا، نأخذ منهم، ويأخذون منا ».

كما كانت الحيوانات تجل ذكره، وتهابه، وتحبه حتى في عدم حضرته. فعن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ركبت البحر، فانكسرت سفينتي التي كنت فيها، فركبت لوحًا من ألواحها، فطرحني اللوح في أجمة فيها الأسد. فأقبل إليَّ يريدني، فقلت: يا أبا الحارث، أنا مولى رسول الله ﷺ. فطأطأ رأسه، وأقبل إليَّ، فدفعني بمنكبه حتى أخرجني من الأجمة، ووقفني على الطريق، ثم همهم، فظننت أنه يودعني، فكان ذلك آخر عهدي به ».