لا يخفى على أحد ما يخطط لبلادنا من مكائد وما يحاك لها من مصائب من أجل الزج بها فى نفق مظلم لانهاية له ولا مخرج منه . ومع احتفال مصر بيوم من اجمل ايام التاريخ الحديث ألا وهو يوم النصر العظيم السادس من أكتوبر ، ذلك اليوم الذى ابيضت فيه وجوه واسودت فيه وجوه ايضا ، مع هذا الحدث العظيم والأعظم وجدت ان المنصات العالمية أطلقت مايعرف بذبابها الالكترونى وجعلت شغله الشاغل بث الفتنة بين الشعوب العربية ، والادهى من ذلك هو عمل ذلك الذباب الممول من جهات مشبوهة على التقليل من شأن المصرى بصفة خاصة لدرجة انه يبث فيديوهات للجيش العظيم ويعلق عليها بالقول “ أقوى جيش فى التيك توك”.
هذه المنصات تبغى من وراء هذه الفيديوهات الى هدف عجز عن تحقيقه كل من حاولوا النيل من مصر وشعبها بكافة الوسائل والطرق المعلنة والخفية . وصفهم لجيشنا الأبى بهذا الوصف يتواصل مع نسج شباك المؤامرات على مصر ومحاولة النيل من أمنها واستقرارها بكل الطرق حدث ولاحرج عن تداعيات ماسمى بالربيع العربى الذى لازلنا محاطين بسلبياته وبمستنقع تبعاته وسنزال لأمد غير معلوم ، أضف الى ذلك ماتقوم به اليد الاثيوبية المسلطة من الشيطان الاعظم ومريديه من أجل محاولات مستميتة لتعطيش مصرنا وابناءها كى يقبلوا بالضغوط الصهيوأمريكية على القاهرة ، لاتنسى ايضا الكماشة التى يواصل الصهاينة محاوطة مصر بها من كل صوب وحدب ففى سوريا ولبنان والعراق وضع الصهاينة اقدامهم بقوة وفى السودان يعيث المتمردين فسادا ويزعزعون امن الخرطوم واستقرارها بعدما نجحوا مسبقا فى تقسيم السودان الى دولتين وماسيأتى به الغد أسوأ وأعظم ، ليبيا هى الاخرى لم تسلم من الفتن والمؤمرات والنزاعات القبيلية ، الصهاينة يفعلون المستحيل من أجل اجبار مصر على القبول بمطالبهم وعلى رأسها بالطبع الموافقة على تهجير الفلسطينيين فى سيناء والموافقة على ان تكون بديل لارضهم المحتلة.
الذباب الالكترونى المأجور يعمل وبجهد فائق على اللعب بعقول النشىء بصفة خاصة والاميين والفقراء بصفة عامة وفاقدى الوطنية والولاء لبلادهم بصفة أعم وابقى ، الذياب يريد ان ينال من أهم قوة وداعم للمصريين فى هذه المرحلة بالذات وهو الجيش المصرى الأبى فهو يصوره بكل ماهو سيىء تارة يطلق عليه جيش المكرونة وأخرى اقوى جيش على التيك توك ويترك التعليقات للممولين من اتباع الذباب فيقولون مافى الخمر عن الجيش وياحبذا لو أوهمك بأن هذه الردود خليجية او شامية او شمال افريقية لكى يشعل نار الفتنة العربية ويأجج النزعة الوطنية ويجعل منصات التواصل محطات للشتائم والتقليل والبذاءة. الذباب الالكتروني يد عليا للمصالح الامريكوصهيونية وهو معول تكنولوجى خطير يعمل بلا توقف من اجل اشعال الحرب الحديثة عبر المنصات ووسائل التواصل الاجتماعي التى تحاربك فى عقر دارك وبيدك انت وهى المستفيدة الاولى . الذباب الالكترونى الان لم يعد مجرد سلاح موجه نحو رقبة منطقتنا المغضوب عليها عالميا المستباحة لهم جغرافيا بل أنه أصبح وسيلة حياة للكثيرين من المنتفعين والافاقين وفاقدى الوطنية والشرف بصفة عامة ، الذباب الالكترونى يعمل عمل القواد الذى يجمل المومس ويضيف اليها كل المساحيق حتى تظهر فائقة الجمال فى عين التاجر ويدفع كل مالديه من اجل الحصول عليها مع انها مومس مباحة ومتاحة للجميع .. الحرب الحالية على منطقتنا وعلى مصر بصفة خاصة هى حرب الكترونية او مايعرف بحروب الجيل الخامس ويشهد عليها مايجرى فى المغرب ومدغشقر وجورجيا فهى حروب جديدة الهدف فيها واحد وهو حرمان المنطقة من خيرها واجتثاث هويتها واللعب بعقول ابناءها لمصلحة الماموث الاعظم "الامريكوصهيونية ".
الذباب الالكترونى هو العدو وفيه سموم قاتلة ، هذا نداء من مواطنة مصرية الى من يهمه الامر ممزوج برجاء بتكثيف كافة الجهود الرسمية والوطنية والشعبية من أجل اقامة حائط ومانع امام هذا الطوفان الجديد المسمى تجاوزا بالذباب الالكترونى..