أكد الجندي إسماعيل بيومي قاهر خط بارليف، أنه "أنا من أبناء مدينة الإسماعيلية، ومنذ صغري ونحن شباب نلعب رياضة وكنا في المقاومة الشعبية، مشيرا إلى أنه في النكسة كنا معانا بنادق وهما بيضربوا طيران، وتم تجنيدي في 69، وكنت أتمنى أن أكون في الجبهة وعلى خط المواجهة مع العدو، كنت في مجموعة مضخات المياه لتحطيم الساتر الترابي."
وقال إسماعيل بيومي، خلال لقاء له لبرنامج “واحد من الناس”، عبر فضائية “الحياة”، انه “أنا كنت أول جندي يقوم بعبور القناة، وكانت لحظة تاريخية، تدربنا عليها كثيرًا حتى نستطيع إزالة الساتر الترابي.”ونفذنا المهمة في 6 أكتوبر، وأثناء عبور القناة سقط صاروخ في القارب وأصبت في جسدي وعيني، وكنت أسقط في المياه حتى وصلت إلى البر الغربي، وأرادوا أن نروح كتيبة طبية ورفضت، واستمريت في القتال، حتى جاء أمر أن كل واحد يحمي الموقع بتاعه، وبالفعل كانت موقعة ومعارك شرسة."
وتابع العدو كان يرمي قنابل محرمة دوليًا، وسقط صاروخ على الحفرة اللي كنت فيها وأغمي عليَّ، وتهشم ذراعي، وافتقدت ذاكرتي في تلك المعركة، وحاول زملائي أن أخرج من المعركة ورفضت، واستمريت في القتال، وصرحت فيهم أنا مكمل والدماء تنزف مني، ودفنت ذراعي في مكاني ونزلت النبات، وقمت بالسباحة بذراع واحدة، وكنت أقول الشهادة حتى وصلت إلى الضفة الغربية، وكنت ماسك بيد واحدة لمدة ليلة كاملة حتى طلع النهار، ووجدت جنود مصريين فوقي، رموا حبل حتى طلعت فوق الساتر، واستمريت مع زملائي في الحرب."