شهدت محافظة الاسماعيلية تفاعلا إيجابيا واسع النطاق بعد إعلان قائمة المعنيين في مجلس الشيوخ حسب قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة وأن من بين المعينين الربان ولاء حافظ المعروف عنه السيرة الطيبة ويحظي بحب وتقدير المصريين لكونه أحد رموز الإرادة والصمود، الذي استطاع أن يحول أزمته الصحية الي قصة ملهمة وثرية.
وفور الاعلان الرسمي، نشر الربان ولاء حافظ عبر حسابه الرسمي، منشور جاء فيه : « أتقدم بخالص الشكر والتقدير لفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى على تلك الثقة الغالية بقرار تعيينى عضوا بمجلس الشيوخ.. وأتعهد أمام الله و أمامك انى ابذل قصارى جهدى فى خدمة الوطن وخدمة شعبنا العظيم».
وقد نشرت الجريدة الرسمية قرار رئيس الجمهورية رقم 575 لسنة 2025 القائمة التي تضم المعنيين في مجلس الشيوخ.
نصت المادة الأولى من قرار الرئيس السيسي على تعيين عدد من أعضاء مجلس الشيوخ، كان من بينهم القبطان ولاء حافظ.
ولد القبطان ولاء حافظ وسط بيئة عسكرية، ونشأ على الانضباط، والتفاني، وحب الوطن والتحق بالقوات الخاصة البحرية، وتدرّب لسنوات على أعلى مستويات اللياقة والقدرة الذهنية والجسدية، حتى أصبح أحد أبرز الغواصين في سلاح البحرية المصرية.
وفي عام 2016، وفي لحظة غير متوقعة، تعرّض القبطان لحادث سير مروّع. وكانت الصدمة عنيفة، ليس فقط على جسده، بل على روحه ومسيرته.
وبعد أيام في العناية المركزة، خرج التقرير الطبي بجملة واحدة كانت كفيلة بإسقاط الجبال: «شلل رباعي دائم».
ورفض ولاء حافظ أن يكون مجرد رجل على كرسي متحرك، ليصبح رمزًا، ونموذجًا يُدرّس في الإرادة، والتحدي، والعمل الإنساني.
ساهم في تعديل نظرة المجتمع نحو أصحاب الهمم، وكان سببًا في تشجيع العديد من المصابين على العودة لحياتهم، والتمسك بأحلامهم، بل ومنافستها.
كما حرص الربان ولاء حافظ علي المشاركة في عدد من الفاعليات الخاصة بالغوص بالتنسيق مع هيئة قناة السويس، تنشيطا للسياحة، واطلق في هذا السياق عددا من المبادرات الوطنية الراسخة.
ويعمل اليوم أمينًا لأمانة متحدي الإعاقة في حزب حماة الوطن، حيث يسعى لتقديم مبادرات وسياسات عملية لدعم أصحاب الهمم، وتوفير حياة كريمة لهم في جميع المحافظات.