قام الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بجولة تفقدية في مشروع المتحف الآتوني بمحافظة المنيا، لمتابعة مستجدات الموقف التنفيذي تمهيدًا للانتهاء من الأعمال بالكامل وافتتاح المتحف في أقرب وقت ممكن.
وشملت الجولة تفقد مبنى المتحف من الخارج والقاعات المختلفة وأعمال التشطيبات الجارية بها، بالإضافة إلى الاطلاع على نظم الإضاءة الليلية المقرر تنفيذها على واجهات المتحف.
وخلال الجولة، استمع الأمين العام إلى عرض تفصيلي من عصام عيسى مدير المتحف الآتوني، وممثلي الشركات المنفذة، حول ما تم إنجازه من مراحل المشروع، بما في ذلك نقل القطع الأثرية إلى مواقع عرضها الدائم وفقًا لسيناريو العرض المتحفي المعتمد، فضلًا عن استعراض الأعمال الجارية لتطوير المرسى النيلي المخصص لاستقبال السفن السياحية، وممشى الزوار الممتد على النيل بطول 400 متر، إلى جانب البحيرات الصناعية والمسطحات الخضراء التي يجري تجهيزها لتتكامل مع تصميم المتحف ومحيطه.
كما تفقد الدكتور محمد إسماعيل خالد مبنى مدرسة الترميم والمعامل والمخازن الأثرية الملحقة بالمتحف، حيث شدد على ضرورة تجهيزها وفقًا لأعلى معايير الجودة والأمان والمراقبة المتبعة عالميًا، لتخدم المتحف والمناطق الأثرية في محافظة المنيا، خاصة تلك الواقعة في نطاق مدينة تل العمارنة.
وأكد كذلك أهمية تجهيز قاعات العرض المتحفي بأحدث الأنظمة والمواصفات التقنية، ليكون المتحف واجهة أثرية وثقافية تليق بمكانة محافظة المنيا وتاريخها العريق.
كما تابع الأمين العام خلال جولته الأعمال الخاصة بتجهيز خدمات الزائرين، والتي تشمل اللافتات الإرشادية والتعريفية والمظلات والمقاعد ومناطق البازارات لبيع المستنسخات الأثرية والمنتجات الحرفية التقليدية، إضافة إلى الكافيتريا والخدمات المخصصة للزائرين من ذوي الهمم، بما يضمن تجربة سياحية متكاملة وميسرة.
ومن المقرر أن يضم المتحف سلسلة من البازارات لخدمة الزائرين وتعزيز التجربة الثقافية والتراثية.
يذكر أن سيناريو العرض المتحفي للمتحف الآتوني يسلّط الضوء في قاعته الرئيسية على تاريخ محافظة المنيا عبر العصور وأبرز مواقعها الأثرية، بينما تتناول القاعات الأخرى عصر الملك إخناتون، وبدايات فكر العمارنة، وتاريخ الملك أمنحتب الثالث، إلى جانب عرض مميز يبرز فنون ونحت وتصوير مدينة تل العمارنة وفلسفتها الدينية، بالإضافة إلى قاعة الأنشطة التفاعلية التي تهدف إلى ربط مدينة تل العمارنة بالمتحف في إطار تعليمي وثقافي متكامل.