قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

كلما أتوب أعود للذنب مرة أخرى.. فهل يقبل الله توبتي وماذا أفعل؟

حكم التوبة بعد الذنب المتكرر
حكم التوبة بعد الذنب المتكرر

أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الإنسان المؤمن يجب ألا ييأس من رحمة الله أبدًا مهما كانت ذنوبه، مشددًا على أن الله سبحانه وتعالى يفتح باب التوبة دائمًا لعباده، وأن الخطأ البشري لا يعني الهلاك إذا تبعه توبة صادقة وندم حقيقي.

وجاء ذلك في فتوى مسجلة عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ردًا على سؤال من إحدى المتابعات تعتقد أن الله لن يغفر لها بعد ذنب ارتكبته.

وقال الدكتور علي فخر في رده: "ظنكِ خطأ تمامًا، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ)"، موضحًا أن الإنسان بطبيعته يخطئ ويتوب، وأن الأهم هو ألا يستمر في الخطأ أو يتكبر عن التوبة. 

وأضاف أن الحق سبحانه وتعالى قال في كتابه العزيز: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ}، أي أن رحمة الله تشمل كل من تاب إليه بصدق مهما بلغ ذنبه.

وأشار فخر إلى أن هناك فئة من الناس إذا أذنبوا يظنون أن الله لن يغفر لهم، فيسيطر عليهم اليأس والوساوس التي قد تدفع بعضهم للتفكير في الانتحار، مؤكدًا أن هذا من وساوس الشيطان الذي يسعى دائمًا لأن يجعل الإنسان يبتعد عن ربه.

 وأضاف أن المؤمن الحق لا ييأس من رحمة الله، بل يحسن الظن بربه ويثق في مغفرته وكرمه.

ونصح أمين الفتوى كل من يقع في الذنب بأن يملأ وقته بذكر الله، والمحافظة على الصلاة، والإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أن الذكر والدعاء والالتزام بالطاعة تجعل القلب مطمئنًا وتقي الإنسان من الوقوع في الذنوب مجددًا.

وفي السياق نفسه، أوضح الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، أن الله تعالى يقبل توبة عباده من الصغائر والكبائر على حد سواء، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه ابن عباس رضي الله عنهما: «لو كان لابن آدم واديانِ من مالٍ لابتغى ثالثًا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على مَن تاب»، مؤكدًا أن التوبة النصوح شرط أساسي لقبول المغفرة.

وأضاف الشيخ عويضة أن على المسلم أن يحافظ على علاقته بربه، ويحرص على الرجوع إليه كلما أذنب، وأن تكون توبته خالصة لا يشوبها نفاق أو تردد، فالمؤمن الذي يعزم على عدم العودة إلى الذنب هو من صدق في توبته.

واختتم قائلًا: "دعك من الذنوب ولا تصرّ عليها حتى لا تلقى الله وأنت مذنب، فهناك فرق كبير بين من يلقى الله على طاعة ومن يلقاه على معصية".