أكد المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، أن قمة شرم الشيخ للسلام التي استضافتها مصر في الثالث عشر من أكتوبر الجاري، تمثل حدثًا استثنائيًا سيظل علامة مضيئة في سجل التاريخ الحديث، مشيرًا إلى أن ما جرى في القمة عكس المكانة الراسخة لمصر بين الأمم وقدرتها على أن تكون دائمًا جسرًا للسلام لا ساحةً للحرب.
وقال جبالي، خلال كلمته في الجلسة العامة للمجلس اليوم الخميس 26 أكتوبر 2025، إن مصر لم تغب يومًا عن موضع الريادة ولم تتخلف عن نداء الواجب متى دعا صوتُ الحق والإنسانية، موضحًا أن القمة التي جمعت أكثر من ثلاثين من قادة الدول والمنظمات الدولية، توجت بجهود مضنية بذلتها مصر على مدار العامين الماضيين بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف رئيس مجلس النواب أن الدعوة المصرية إلى عقد القمة كانت نداءً للحياة في وجه آلة الموت، وصوتًا للإنسانية في زمنٍ خفتت فيه الأصوات، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي قدّم أمام قادة العالم رؤية متكاملة لتحقيق السلام العادل، مؤكدًا أن هذا السلام “ليس ترفًا سياسيًا بل ضرورة إنسانية وأمنية لاستقرار المنطقة والعالم”.
وأوضح جبالي أن اتفاق شرم الشيخ الذي أعلن عنه خلال القمة، جاء ليضع حدًا للحرب في غزة ويمهّد لمرحلة جديدة من التعاون الدولي تشمل وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وفتح الممرات الإنسانية والإغاثية أمام الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الاتفاق، كما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتضمن مراحل متكاملة تبدأ بتثبيت الأمن وتهيئة الأوضاع لإعادة إعمار غزة، وصولًا إلى مسار سياسي واضح المعالم نحو التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية.
وأكد جبالي أن المشاركة الرفيعة المستوى التي شهدتها القمة دليل قاطع على مكانة مصر وقيادتها الحكيمة، وإقرار من المجتمع الدولي بدورها في صون الأمن الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن مؤتمر شرم الشيخ للسلام ليس نهاية المطاف بل نقطة انطلاق جديدة نحو مستقبل أكثر استقرارًا للمنطقة.
واختتم رئيس مجلس النواب كلمته بالتأكيد على أن مصر ستظل أمينة على رسالتها التاريخية، وساهرة على أمن الأمة العربية، ماضية في نصرة الحق وصون الكرامة، حتى ينعم الشعب الفلسطيني بالأمن والحرية والعمران