أكد الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار المصري ووزير الآثار الأسبق، أن المتحف المصري الكبير بات يحظى باهتمام عالمي غير مسبوق، مشيراً إلى أن التسويق لهذا الصرح الثقافي العملاق تم بشكل مكثف خلال العامين الماضيين.
موعد افتتاح المتحف المصري الكبير
وقال حواس، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة خلال برنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة "المحور"، إنه سافر شخصياً إلى أكثر من 15 دولة حول العالم للترويج للمتحف، مشدداً على أن "لا يوجد أحد في العالم اليوم لا يعرف أن هناك متحفاً ضخماً جداً وأكبر متحف في العالم سيتم افتتاحه في 1 نوفمبر القادم".
وأوضح حواس أن المتحف المصري الكبير، الذي أُقيم على مساحة 117 فداناً، يعد الأكبر من نوعه عالمياً، ويضم مجموعة من المتاحف الفرعية، من بينها متحف لمراكب الشمس ومتحف مخصص للأطفال، إلى جانب قاعات عرض ضخمة ومرافق خدمية وسياحية متطورة.
وأشار إلى أن الزائر يبدأ جولته داخل المتحف من تمثال رمسيس الثاني الذي تم نقله من ميدان رمسيس ليستقر في البهو الرئيسي، حيث يستقبل الزوار في مشهد مهيب، قبل صعودهم إلى "الدرج العظيم" الذي يضم 100 تمثال فرعوني ضخم.
كما كشف أن المتحف يضم أكثر من 60 ألف قطعة أثرية من مختلف العصور، إلى جانب المجموعة الكاملة للملك الشاب توت عنخ آمون، والتي تتجاوز 5000 قطعة يتم عرضها كاملة لأول مرة في التاريخ، مما يمنح الزائر تجربة استثنائية لرؤية كنوز لم تُعرض من قبل.
ويُعد المتحف المصري الكبير أحد أبرز المشاريع الثقافية في القرن الحادي والعشرين، ومن المتوقع أن يكون مركزاً عالمياً للثقافة والحضارة المصرية، بالإضافة إلى دوره في تعزيز السياحة وجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.