“مصر تمتلك قوة ردع شاملة”.. بهذه الكلمات وصف اللواء محمود طلحة المدير الأسبق لكلية القادة والأركان القدرات المصرية، وتحدث طلحة عن أسرار انتصار مصر في حرب أكتوبر وكيفية نجاح خطة الخداع الاستراتيجي على أكمل وجه، وذلك في حلقة خاصة مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج “ على مسئوليتي ” المذاع على قناة “ صدى البلد”.
نجاح الخداع الاستراتيجي
كشف اللواء محمود طلحة، المدير الأسبق لكلية القادة والأركان، بطولة أشرف مروان في خطة الخداع الاستراتيجي ضد إسرائيل .
وقال محمود طلحة "، :" كل ما تم تناولناه عن اشرف مروان جاء من مصادر ووثائق إسرائيلية، وجنرال إسرائيلي اعترف أن رد فعل إسرائيل في حرب أكتوبر كان بطيئا وتم إضاعة ساعات ثمينة ".
وأكمل محمود طلحة :" كان هناك حالة ندم داخل إسرائيل لعدم قيامهم بالتعبئة الكاملة قبل حرب أكتوبر 1973 ".
ولفت محمود طلحة :" كان هناك 6 ساعات قبل الحرب اضاعتها إسرائيل ولم تقم بالتعبئة استعدادا للحرب ومصر نفذت خطة الخداع الاستراتيجي على أكمل وجه ".
لجنة تحقيقات مع قادة إسرائيليين
أكد اللواء محمود طلحة، المدير الأسبق لكلية القادة والأركان، أنه كان هناك لجنة للتحقيقات في حرب أكتوبر 1973 مع القادة العسكريين الإسرائيليين.
وقال محمود طلحة ، :" تم الاتفاق مع النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب كي يتولى نشر تفاصيل لجنة تحقيقات حرب أكتوبر مع قادة إسرائيليين وهذا ما أكده ليه الدكتور إبراهيم البحراوي ".
وتابع محمود طلحة :" تم ترجمة تفاصيل لجنة التحقيقات الخاصة بحرب أكتوبر مع قادة إسرائيليين وتم نشرها في الأسواق".
وأكمل محمود طلحة: "في التحقيقات مع رئيس المخابرات الإسرائيلية تم التأكيد على الإنذار الكاذب في حرب أكتوبر وأن الحرب لم تكن متوقعة".
اعتراف إسرائيلي بخسائر الدبابات
أكد اللواء محمود طلحة، المدير الأسبق لكلية القادة والأركان، أنه كان هناك اجتماع في مكتب رئيسة الوزراء الإسرائيلية يوم 6 أكتوبر 1973.
وقال محمود طلحة ”: "رئيس الأركان الإسرائيلي أيام حرب أكتوبر طلب تعبئة عدد أكبر من القوات الإسرائيلية على الجبهة".
وتابع محمود طلحة: "إسحاق رابين في حرب أكتوبر كان سفير إسرائيل في واشنطن وحضر اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي في يوم 7 أكتوبر".
وأكمل محمود طلحة: "رابين أكد في الاجتماع أن إسرائيل خسرت ثلثي عدد الدبابات في حرب أكتوبر بنسبة 63%".
القوة تحفظ السلام
أكد اللواء محمود طلحة، المدير الأسبق لكلية القادة والأركان، أن القوة تحفظ السلام والوطن والضعف دعوة للعدوان .
وقال محمود طلحة : ”مصر متواجدة في محيط إقليم متقلب وهناك من يريد الشر لمصر ولديه أهداف خبيثة”، مضيفا:" كتاب على ضفاف القناة للكاتب الإسرائيلي الجنرال إبراهيم أدان، المشرف على بناء خط بارليف وقائد فريق المدرعات، تحدث عن مكالمته مع أشرف مروان".
وأكمل محمود طلحة أن إسرائيل كانت تستنتج وجود حرب وشيكة مع مصر، إلا أن رد فعل تل أبيب كان بطيئًا، وكذلك عملية التعبئة في الجانب الإسرائيلي.
الخداع الاستراتيجي فضل من ربنا
أكد اللواء محمود طلحة، المدير الأسبق لكلية القادة والأركان، أن قادة عسكريين إسرائيليين أكدوا أن الهجوم المصري والسوري في حرب أكتوبر سيكون قبل غروب الشمس .
وقال محمود طلحة، "خطة الخداع الاستراتيجي في حرب أكتوبر فضل من ربنا وحتى صباح يوم 6 أكتوبر 1973 لم يشكك احد في خطة الخداع الاستراتيجي".
وتابع محمود طلحة: "رغم وصول المعلومة لإسرائيل بأن الهجوم المصري سيكون يوم 6 أكتوبر لكنهم شككوا في جدية المعلومة وكان هناك غرور إسرائيلي بان قواتهم على خط بارليف قادرة على صد أي هجوم مصري".
وأكمل محمود طلحة: "جولدامائير لم توافق على ضربة إسرائيلية استباقية مع وصول معلومة بأن مصر سوف تهاجم يوم 6 أكتوبر".
سر الانتصار في حرب أكتوبر
أكد اللواء محمود طلحة، المدير الأسبق لكلية القادة والأركان: كان هناك عوائق في حرب أكتوبر تحتاج إلى حلول جذرية لنجاح أهداف الحرب.
وقال محمود طلحة ، :" في 1967 خسرنا سيناء وخسرنا الحرب قبل أن تبدأ وفي 1973 كان هناك دولة مصرية صممت وأرادت أن تكسب الحرب قبل أن تبدأ".
وتابع محمود طلحة :"التخطيط الجيد والدراسة والواقعية والجدية والإصرار على رد شرف العسكرية المصرية والوطن أدى إلى انتصار حرب أكتوبر ".
وأكمل محمود طلحة :" التغلب على تحديات حرب أكتوبر اعتمد على إرادة القتال والدعم الشعبي وحتمية استعادة الأرض بالقتال والسياسة ".
ولفت محمود طلحة :" رئيس أركان الاحتلال في 1973 أكد أن حرب أكتوبر تختلف عن كل الحروب والجيش المصري هو من بادر بالهجوم ووصف هذا اليوم بالمرير ".
مصر تمتلك قوة ردع شاملة
أكد اللواء محمود طلحة، المدير الأسبق لكلية القادة والأركان، أن رئيس أركان الاحتلال في 1973 أكد أن حرب أكتوبر تختلف عن كل الحروب، وأن الجيش المصري هو من بادر بالهجوم ووصف هذا اليوم بالمرير.
وقال محمود طلحة "، :" الهجوم هو من يحقق الانتصار في أي معركة، ومدير المخابرات العسكرية الإسرائيلية أيام حرب أكتوبر أكد أن المواجهة بين الدول العربية وإسرائيل قد تتكرر في المستقبل ".
وأكمل محمود طلحة :"أطماع إسرائيل في المنطقة عقائدية وليست سياسية “، مضيفا:” مصر تمتلك قوة ردع شاملة وتحترم اتفاقياتها وتعهداتها الدولية ".
تكلفة خط بارليف 5 مليارات دولار
أكد اللواء محمود طلحة، المدير الأسبق لكلية القادة والأركان، أنخط بارليف كلف دولة الاحتلال 5 مليارات دولار، وكان خلاصة خبرة 30 خبيرًا في هذا المجال يمثلون إسرائيل وألمانيا وأمريكا ليكون حاجز أمن ودفاع دائم .
وقال محمود طلحة "، :" رئيس أركان الجيش الإسرائيلي قبل حرب أكتوبر قال إن الهدف هو منع القوات المصرية من تحقيق أي نجاح أو اكتساب أو موطئ قدم على الضفة الشرقية".
وتابع أن القوات الإسرائيلية كانت تدافع بعناد على الضفة الشرقية لو كانت تدافع عن قلب إسرائيل وهذا مفهوم الدفاع العنيد، الصلب، والدفاع الثابت.
وأشار إلى رئيس أركان الاحتلال أكد أنه لن يكون هناك أي انسحاب تكتيكي ويجب قتل المصريين على القناة مباشرة، والتحصينات توفر ترفر مراقبة مستمرة وأهم من ذلك أن العلم الإسرائيلي يرفرف عليها ولهذا مغزى سياسي هام.
أكد اللواء محمود طلحة، المدير الأسبق لكلية القادة والأركان، أن خلاصة الموقف الإسرائيلي بعد نكسة 1967 تتمثل في "عدم التخلي عن بوصة واحدة من الأراضي المحتلة في 1967، والقدرة على ردع أي تحرك عربي، واستمرار حالة اللاسلم واللاحرب، وإقامة أقوى خط دفاع حصين، ونظرة متدنية للجيوش العربية".
تابع محمود طلحة: "إسرائيل قامت بإنشاء نقاط حصينة على طول خط بارليف والدشم كانت مكونة من حائط خرساني وسلاسل صلب ممتلئة بالحجارة".
وأكمل محمود طلحة: “القوات الإسرائيلية كانت تدافع بعناد على الضفة الشرقية لو كانت تدافع عن قلب إسرائيل وهذا مفهوم الدفاع العنيد الصلب”.
أكد اللواء محمود طلحة، المدير الأسبق لكلية القادة والأركان، أنه بعد عبور قوات المشاة المصرية خط بارليف وقناة السويس بدأ المهندسين بالعبور بقوارب أخرى لفتح ثغرات في الساتر الترابي تمهدا لنقل الدبابات.
وقال محمود طلحة :" قوات المشاة نجحت خلال 10 ساعات بدون انضمام الدبابات في إحداث خسائر في الدبابات الإسرائيلية بنسبة 63 % ".