قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فتاوى | التصرف الشرعي لشخص دائم الشك في مرات السجود أثناء الصلاة.. النقوط فى المناسبات هل دين أم هدية؟ ماذا يفعل المسلم إن أصابه هم أو بلاء؟

فتاوى
فتاوى

فتاوى

التصرف الشرعي لشخص دائم الشك في مرات السجود أثناء الصلاة

النقوط فى المناسبات هل هو دين أم هدية؟

ماذا يفعل المسلم إن أصابه هم أو بلاء؟

نشر موقع صدى البلد خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى التى يتساءل عنها كثير من المسلمين نستعرض أبرزها فى التقرير التالى.

التصرف الشرعي لشخص دائم الشك في مرات السجود أثناء الصلاة

أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر لجنة الفتوى حكم الشك في عدد السجدات أثناء الصلاة، مؤكدة أن المسلم إذا التبس عليه الأمر ولم يدرِ هل سجد سجدة واحدة أم اثنتين، فعليه أن يبني على الأقل ويأتي بسجدة أخرى، ثم يسجد سجدتي السهو قبل التسليم من الصلاة، وذلك اتباعًا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم في مثل هذه الحالات.

وقال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، إن المصلي إذا شك في عدد السجدات في ركعة واحدة، فإن عليه أن يأخذ باليقين، وهو الأقل، ثم يسجد للسهو قبل ختام الصلاة، مشيرًا إلى أن هذه القاعدة تُعرف في الفقه باسم البناء على اليقين. 

وأكد أن هذا الإجراء كافٍ ولا يلزم معه إعادة ركعة جديدة، لأن المقصود تصحيح النقص المحتمل دون الإخلال بجوهر الصلاة.

وأوضح الشيخ عويضة أن الشك في عدد السجدات لا يبطل الصلاة ما دام المصلي قد بنى على اليقين وأكملها بسجود السهو، موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم نفسه نسي في صلاته وسجد للسهو كما ورد في الأحاديث الصحيحة.

ومن جانبه، ذكر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن سجود السهو هو سجدتان متتاليتان يؤديهما المصلي بعد التشهد الأخير وقبل التسليم، بهدف جبر الخلل الذي قد يقع في الصلاة بسبب نسيان أو شك. وأوضح المركز أن من شك في عدد الركعات أو السجدات يبني على الأقل ويتم صلاته ثم يسجد للسهو، مؤكداً أن الصلاة صحيحة ولا حرج فيها.

واستشهد مركز الأزهر بحديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى مرة ركعتين فقط من إحدى صلاتي العشي، ثم سلّم، فذكّره الصحابة بذلك، فعاد عليه الصلاة والسلام فأكمل ما فاته وسجد سجدتين للسهو في ختام الصلاة، مما يدل على أن هذا السجود سُنّة نبوية لتصحيح السهو أو الشك.

كما أوضح الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن من شك أثناء صلاته هل سجد سجدة واحدة أم سجدتين، فعليه أن يأتي بسجدة ثانية ثم يسجد سجدتي السهو بعد الانتهاء من التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء، وقبل السلام مباشرة، دون إعادة التشهد مرة أخرى.

وأضاف الدكتور الورداني أن سجود السهو يكون قبل التسليم من الصلاة، ويتكون من سجدتين فقط، ثم يسلم المصلي بعد رفعه منهما مباشرة، لافتًا إلى أن سجود السهو سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن تركه فصلاته صحيحة لكنها ناقصة الأجر، مؤكداً أن الالتزام بسنة النبي في هذا الأمر يضمن للمسلم صحة صلاته وطمأنينته في العبادة.

النقوط فى المناسبات هل هو دين أم هدية؟

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: ما حكم الشرع فيما يعرف بين الناس بـ"النقوط" الذي يُقدَّم عند حدوث مناسبة عند إنسان آخر، هل هو دَيْنٌ واجب الرد أو هديةٌ لا يجب رَدُّها؟

وأجابت دار الإفتاء عن السؤال قائلة: النقوط عادةٌ مستحبةٌ، تعارف الناسُ عليها منذ القِدَم، وعمِلوا بها في مختلف الأزمان؛ لما فيها مِن التقدير المادي والمعنوي فيما بينهم.


فالتقدير المادي: فما يترتب عليها مِن تخفيف الأعباء المالية التي تُخَلِّفها مِثلُ هذه المناسبات، ومعاونة صاحبها وتلبية ما يحتاجه فيها مِن النفقات والطلبات، ومساندته.

وأما التقدير المعنوي: فما فيها مِن جبر الخواطر، والمواساة، وتأليف القلوب بين الناس، فإن القلوبَ مجبولةٌ على حُبِّ مَن يُحسن إليها، لا سيما إذا كان صاحب المناسبة في حاجة إلى مَن يكاتفه ويسانده ويقدره في مثل هذه الأوقات.

وأوضحت أن الأصل في النقوط أنه عادةٌ مستحبةٌ، مبناها على تحقيق مبدأ التكافل بين الناس عند نزول المُلِمَّاتِ أو حدوث المَسَرَّات، بأن يبذل إنسانٌ لآخَر مالًا -نقدًا أو عَيْنًا- عند الزواج أو الولادة أو غيرهما مِن المناسبات.

وتابعت: وذلك على سبيل المسانَدَة وتخفيف العبء أو المجامَلة، ويُرجَع عند النزاع بين أطرافه في كونه دَيْنًا واجب الأداء مَتَى طُولِب به، أو هبةَ ثوابٍ يُرَدُّ مِثلُها في مناسبةٍ نحوِها للواهب، أو هبةً محضةً يُستحب مقابلتُها بمِثلها أو أحْسَنَ منها مِن غير وجوب ولا إلزام، يُرجَع في ذلك كلِّه إلى أعراف الناس وعاداتهم التي تختلف باختلاف الزمان والمكان، ويَحكُمُ بها أهلُ الخبرة فيهِم.

عادة النقوط
ومِن أجْل هذه المعاني وغيرها: لم تكن عادة النقوط مقصورةً على عوامِّ الناس دون غيرهم، بل عَمِلَها السلاطين والأمراء في مختلف المناسبات التي كانت تحدث لهم.

و جرى العرف في مصر إلى يوم الناس هذا مِن غير نكير بينهم.

الحكم الشرعي للنقوط الذي يقدم في المناسبات وأقوال الفقهاء في ذلك
أما عن التكييف الفقهي للنقوط، فقد اختلف الفقهاء فيه على أقوال:

القول الأول: أن النقوط يعطى بقصد الثواب، والمقصود بـ"الثواب": أن يُعطي بقصد العِوض بالمثل أو الزيادة عليه، وذلك عند حصول نظير المناسبة التي أهْدَىَ فيها أو مثلها، فهو كهبة الثواب.

القول الثاني: أن النقوط هبةٌ محضةٌ أو هديةٌ، لا يَلزم الآخِذَ ردُّها، إلا إذا بَيَّنَ المعطي أنَّ عطاءه على سبيل القرض، ونَوَى ذلك، وصُدِّق على قوله.

القول الثالث: أن النقوطَ قرضٌ يجب سدادُهُ مستقبلًا، أي: أنه يصير دَيْنًا في ذمة الآخِذ، ويجب عليه أن يَرُدَّ مثله أو قيمته إلى المعطي، فَمَتَى طالَبَ المعطي به وَجَبَ رَدُّهُ إليه، ومقتضاه: أنه مِن جُملة الدُّيون المتعلقة بالتركة عند حصول الوفاة.

فيتحصَّل مما سبق: أنَّ الخلاف بين الفقهاء في التكييف الفقهي للنقوط، هل هو هبة ثواب، أو قرض، أو هدية محضة؟ مبنيٌّ على اختلاف العرف والعادة كما هو واضح مِن سياق النصوص، ومِن المعلوم أن الأعراف والعادات تتغير بتغيُّر الأماكن والبلدان والأشخاص والأزمان، ومِن ثَمَّ فقد قرَّر الحُكْمَ كلُّ فقيهٍ بما استقرَّ عليه العُرف في زمانه ومكانه، ووفقًا لِمَا اعتاده الناسُ في هذا الشأن وتَلَقَّوْهُ بالقبول، وكان سببًا لدوام هذه السُّنَّة الحَسَنَة فيما بينهم مِن غير نزاعٍ، ولا تبادُل لَوْمٍ ولا عِتَاب؛ فإن "العَادَةَ مُحَكَّمَةٌ، أَيْ: مَعْمُولٌ بِهَا شَرْعًا.

بيان أن إعمال العرف في العلاقات الاجتماعية خير من إهماله
مِن المقرر شرعًا أن إعمال العرف في مِثل هذه المسائل التي تمس العلاقات الاجتماعية أَوْلَى مِن إهماله؛ لكونه الأنسبَ لحال البلاد والعباد، فيُنْظَرُ في ذلك باعتبار المكان والأشخاص والمقدار المقدَّم، ويحكم عليه بالمقاصد مع القرائن والأحوال، فإن جرى العرف على أنه يقدَّم كهبةٍ مجردةٍ أو هديةٍ، فلا يلزمه الرجوع به إلا من باب رد الإحسان بالإحسان، وليس على المعطي المطالبة بشيء منه؛ لأن الهدية لا يُسأل عنها ولا عن ردها، وإن كان العرف على أنه دَيْنٌ يلزم الآخِذَ رَدُّهُ للمعطي إذا حصل له نظيرُه، فعليه رَدُّهُ، وللمعطي المطالبة به عادةً، وإن كان العرف على أنه هدية للثواب، كان على الآخِذِ أن يجازي مَن أهدى إليه بِرَدِّ المثل أو الزيادة عليها أو النظير عند حصول أقرب مناسبةٍ للمعطي.

هذا؛ لأن الأعراف معتبرة في العقود، والمعروف عرفًا كالمشروط شرطًا، وأن العُرف هو أَحَدُ مَصادِرِ التشريع الإسلامي ما لم يَتعارض مع نَصٍّ مِن كتابٍ أو سنةٍ أو إجماعٍ، إذ لا اجتهاد مع النَّصِّ؛ قال تعالى: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ﴾ [الأعراف: 199].

نصيحة دار الإفتاء المصرية في هذا الشأن
الذي تنصح به دارُ الإفتاء المصرية الناسَ أن يتكاتفوا ويتعاونوا في المَسَرَّات وعند نزول المُلِمَّاتِ ولو بالكلمة الطيبة، كما يستحب أن يكون العطاء بِسَخَاءِ نَفْس، فيقصد عند العطاء عمل الخير والمعروف ومساعدة الناس وإعانتهم في السراء والضراء ابتغاء مرضات الله، فتعمُّ المحبة بذلك وتدوم الألفة؛ تصديقًا لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «تَهَادَوْا تَحَابُّوا» أخرجه الأئمة: البخاري في "الأدب المفرد"، وأبو يعلى في "المسند"، والبيهقي في "السنن".

وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «تَهَادَوْا، فَإِنَّ الْهَدِيَّةَ تُذْهِبُ وَغَرَ الصَّدْرِ» أخرجه الأئمة: أحمد في "المسند"، والترمذي في "السنن"، والطبراني في "الأوسط"، والبيهقي في "شعب الإيمان".

وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «جُبِلَتِ الْقُلُوبُ عَلَى حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا» أخرجه الأئمة: الشهاب في "المسند"، والبيهقي في "شعب الإيمان"، وأبو نعيم في "الحلية".

كما يُراعَى أنَّ مَن أُهدِيَ إليه شيءٌ، فقدر على رد مثله أو نظيره، فينبغي له أن يسارِع في ذلك؛ لعموم قول الله تعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ [النساء: 86].

وعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ، وَيُثِيبُ عَلَيْهَا» أخرجه الإمام البخاري في "صحيحه".

ماذا يفعل المسلم إن أصابه هم أو بلاء؟

ماذا يفعل المسلم إن أصابه هم أو بلاء؟ سؤال أجاب عنه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وذلك ضمن مبادرته “أنت غال علينا” التى يقدم فيها الدعم النفسي للشباب ويتواصل معهم بشكل بناء، بما يعينهم على حل مشكلاتهم وتجاوز تحدياتهم.

ماذا يفعل المسلم إن أصابه هم أو بلاء

وقال الأزهر للفتوى ينبغى على المسلم إذا أصابه هم أو بلاء أن يفعل الأتى:

  • يذكر الله ويسترجع
  • يعلم أن الله قادر على دفع البلاء عنه
  • يحتسب أجر الصبر والتسليم لله
  • ينظر للحكمة من البلاء ويتعلم منه
  • يتأسى بسير الأنبياء -والصالحين
  • يلجأ إلى الله بالدعاء
  • يوقن أن رب الخير لا يأتي إلا بالخير
  • يعلم أن مع العسر يسرا

دعاء النبي عندما يصيبه هم أو حزن

كشف مجمع البحوث الإسلامية عبر صفحته الرسمية على فيس بوك عن الدعاء الذى كان يردده النبي صلى الله عليه وسلم عندما كان يصيبه هم أو حزن.

 

دعاء النبي عندما يصيبه هم أو حزن

وقال: جاء عن أنس بن مالك أنه قال: كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما نزل، فكنت أسمعه يكثر أن يقول: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمْ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، والبخل، والجبن، وضلع الدين، وَغَلَبَةِ الرِّجَال” صحيح البخاري

معنى دعاء اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن…

"اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن ، وضلع الدين، وغلبة الرجال"

جَمَعَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الدُّعاءِ التَّعوُّذَ مِن أُصولِ الخِصالِ المُثَبِّطةِ عنِ العَمَلِ:

  • فاستعاذ صلى الله عليه وسلم من الهم، وهو ألم بالنفس ينشأ عن الفكر فيما يتوقع حصوله مما يتأذى به، والحزن ألم بالنفس نتيجة شيء وقع، وقيل: هما بمعنى واحد.

فاستعاذ منهما النبي صلى الله عليه وسلم لما فيهما من شدة الضرر على البدن، وإذابة قواه، وتشويش الفكر والعقل، والانشغال بهما يفوتان على العبد الكثير من الخير، وانشغال الفؤاد والنفس عن الطاعات والواجبات.

  • واستعاذ صلى الله عليه وسلم من العجز والكسل.

 والكسل هو ترك الشيء مع القدرة على فعله، والعجز عدم القدرة.

  • واستعاذ صلى الله عليه وسلم من الجبن والبخل؛ لما فيهما من التقصير عن أداء الواجبات، والقيام بحقوق الله سبحانه وتعالى، وإزالة المنكر؛ ولأنه بشجاعة النفس وقوتها المعتدلة تتم العبادات، ويقوم بنصر المظلوم، وبالسلامة من البخل يقوم بحقوق المال، وينبعث للإنفاق والجود ولمكارم الأخلاق، ويمتنع من الطمع فيما ليس له.
  • واستعاذ صلى الله عليه وسلم من ضلع الدين، أي: شدته وثقله، لما فيه من شغل العبد عن القيام بالعبادة على الوجه الأكمل، والوقوع في المحذورات الشرعية كما سبق، مثل: الإخلاف في الوعد، والوقوع في الكذب.
  • ومن غلبة الرجال، أي: قهرهم وشدة تسلطهم عليه وغلبتهم بغير حق، والمراد بالرجال الظلمة، أو الدائنون، لأن ذلك يؤدي إلى وهن النفس، وضعفها، وإلى الذلة والهوان، فيفتر عن الطاعة والعبادة، ويوقع في النفس الخور والأحزان، والأوهام، الذي قد يؤدي إلى الحقد، والانتقام.