قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

إيران: مستعدون للتفاوض على أساس الاحترام المتبادل

إيران
إيران

أكّدت فاطمة مهاجراني، المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، أن دولاً مثل روسيا والصين، إلى جانب إيران، قد أعدّت رسالة مشتركة تُفيد بأن العمل بـ قرار مجلس الأمن 2231 «انتهى عملياً»، وفقا لـ موقع “إيرنا”

وأضافت مهاجراني أن «الغالبية العظمى من المجتمع الدولي لا تقبل النهج الأحادي»، ما يشير إلى رفض المواقف الانفرادية في التعامل مع الملف الإيراني. 

وحول موضوع المفاوضات، أوضحت المتحدثة أنها تفضل فصل مفاوضات إيران مع مختلف الأطراف عن تلك التي تتعلق بـ الولايات المتحدة الأمريكية بالذات قائلة: «دائماً كنا ندعم المفاوضات والحوار… ولكن لا بدّ لي أن أكرّر: في 13 يونيو، عندما وقع الهجوم على إيران، كنا في خضمّ المفاوضات». 

كما لفتت إلى أن المفاوضات لا يمكن أن تُبنى على «إملاء طرف ما ما يريد عليك أن توقعه»، مؤكدة أن «لكل مفاوضات مبادئ، ويجب أن تُبنى على المصالح الوطنية والاحترام المتبادل».

وتابعت: «لطالما كنّا مستعدين للتفاوض مع كل من يبني شروطه على الاحترام. نريد السلام دائماً». 

من الناحية التحليلية، تُعدّ تصريحات مهاجراني انعكاساً سياسياً واضحاً لتحوّل إيراني في الموقف تجاه التزاماتها الدولية، بعد أن أعلنت إيران وروسيا والصين انتهاء صلاحية القرار 2231، الذي اعتمده الأمم المتحدة عام 2015 لتأكيد الالتزام بتسوية الملف النووي الإيراني عبر خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA). 

من جهةٍ ثانية، يُعدّ ما قالته عن «النهج الأحادي» رسالة احتجاج ضمنية على المحاولات الغربية لاستخدام آليات مثل «الإعادة التلقائية» (snap-back) لفرض عقوبات أممية، وهي مسلك ترفضه طهران باعتباره بلا أساس قانوني حسب تأكيدها. 

أما بخصوص المفاوضات، فالموقف الإيراني واضح بأنه منفتح على الحوار، لكن بشروط معقّدة: احترام السيادة الإيرانية، المساواة في المعاملة، ورفض ما تُسميه «إملاءات» طرفٍ لآخر. ويبدو أن إيران ترنو إلى تحويل المسار من مفاوضات تُدار بتوجّهات غربية إلى مفاوضات تُبنى على صيغة أكثر تعددية وإقليمية، ما يعكس محاولة لإعادة تشكيل المشهد الدبلوماسي بعيداً عن الهيمنة الأحادية.

وتؤكد تصريحات المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية أن طهران تعتبر مرحلة القرار 2231 ومرحلة الاتفاقية النووية التقليدية قد انتهت، ما يفتح الباب أمام مرحلة دبلوماسية جديدة، لكنّها لن تدخل في حوار إلا بشروط تحفظ مصالحها الوطنية وارضا يساوي طرفيها. 

ويتوجب متابعة ما إذا ستترجم هذه الخطابات إلى مواقف عملية داخل المفاوضات المقبلة، أو ما إذا كانت ستشكّل معادلة جديدة في العلاقات الإيرانية-الغربية وسياسات الملف النووي.