قال الداعية الإسلامي الشيخ رمضان عبد المعز إن الإحسان له جانبان عظيمان: الإحسان في العبادة والإحسان في معاملة الخلق، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى وعد بالإحسان جزاءً للمحسنين، كما قال في كتابه العزيز: «هل جزاء الإحسان إلا الإحسان».
وأوضح الشيخ رمضان عبد المعز، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن الله تعالى هو الذي يجازي على الإحسان، حتى وإن قوبل الإحسان من الناس بالإساءة، لأن البشر لا يملكون أن يمنحوا العبد راحة البال أو السكينة أو الجنة، فكل ذلك بيد الله وحده.
الشيخ رمضان عبد المعز: ازرع جميلًا ولو في غير موضعه فالله لا يضيع إحسان المحسنين
وأضاف أن المحسن الحقيقي لا ينتظر الجزاء من الناس، وإنما يبتغي وجه الله، مستشهدًا بقوله تعالى: «وما تنفقوا من خير يوفَّ إليكم وأنتم لا تُظلمون»، مؤكدًا أن أي خير يقدمه الإنسان سيرده الله إليه مضاعفًا، لأن الله لا ينسى عمل الخير ولا يضيع أجر من أحسن عملًا.
وتابع الشيخ رمضان عبد المعز "ازرع جميلًا ولو في غير موضعه، فإن الجميل وإن طال الزمان به، فليس يحصده إلا الذي زرع"، مشددًا على أن الخير لا يُلقى في البحر ولا يضيع، لأن الله سبحانه هو من يكافئ عليه ويعيده لصاحبه في الدنيا أو الآخرة.
وقال الشيخ رمضان عبد المعز "تطمن أيها المحسن، فالله وحده هو الذي سيجازيك، وما تفعل من خير فلن يُكفر، لأن رب الخير لا يضيع أجر من أحسن عملاً".