تجهيزات مكثفة تجريها وزارة الطيران المدني، ممثلة في الشركة المصرية للمطارات، داخل مطار سفنكس الدولي، استعدادًا لافتتاح المتحف المصري الكبير، المرتقب يوم 1 نوفمبر القادم، باعتباره البوابة الرئيسية والأولى في استقبال ضيوف مصر القادمين من الخارج لحضور حفل الافتتاح إلى جانب المطار الرئيسي بالدولة “مطار القاهرة”.
مطار سفنكس الدولي، الذي صمم بمواصفات عالمية على مساحة تبلغ نحو 24 ألف متر مربع، بطاقة استيعابية تصل إلى 1.2 مليون راكب سنويًا، حيث تم تجهيزه ليعيش من خلاله المسافر تجربة سفر استثنائية، منذ اللحظة الأولى لهبوط طائرته داخل المطار، ليشعر بداخله أنه أصبح جزء من المتحف وجزء من منطقة الأهرامات الأثرية.

صمم مبنى الركاب ليجمع بين الطراز الفرعوني العريق والمعمار العصري، من خلال أعمدة مزخرفة بالنقوش الفرعونية وجداريات تحكي ملامح الحضارة المصرية القديمة، تتناغم مع واجهات زجاجية رحبة تعكس روح الانفتاح والمستقبل، ما يمنح الزائر تجربة متكاملة تبدأ من لحظة الوصول.
تعمل صالة المطار، وفق منظومة تشغيل متكاملة تشمل 26 كاونترًا لخدمة الركاب وكاونترين للخدمة الذاتية و3 سيور للحقائب و10 كاونترات للجوازات، و7 بوابات سفر و6 بوابات وصول، إلى جانب قاعة كبار الزوار (VIP Lounge) ومناطق تجارية وخدمية متعددة.
يضم مطار سفنكس الدولي 9 مواقع لوقوف الطائرات، وساحة انتظار تسع 400 سيارة و20 حافلة، ومسجدًا يتسع لـ550 مصلّيًا، إلى جانب محطة كهرباء ومحطة تبريد مركزية ومنطقة مطاعم (Food Court) تقدم تجربة ضيافة راقية.
كما تم تجهيزه بأحدث الأنظمة الأمنية وأنظمة الهبوط الآلي ، وبرج مراقبة حديث مزود بأحدث تكنولوجيا إدارة الحركة الجوية، إلى جانب تجهيزات متكاملة لخدمة ذوي الهمم بما يعكس التزام الدولة بمبدأ الطيران الإنساني الشامل.
حقق مطار سفنكس الدولي طفرة نوعية في مؤشرات قياس الأداء التشغيلي، خلال الفترة الماضية، حيث حقق قفزة تشغيلية غير مسبوقة منذ بدء تشغيله التجريبي، حيث تجاوز عدد الركاب خلال الفترة من يناير حتى 31 أكتوبر ، أكثر من مليون مسافر، مقابل, ٨٥٢.٦٦٠ راكبًا في عام ٢٠٢٤، وهو ما يمثل 21%.

ويعمل بمطار سفنكس حاليًا 22 شركة طيران تخدمها 7 وكالات، بمتوسط 95 رحلة أسبوعيًا خلال موسم الشتاء 2024/2025 مقابل 75 رحلة في الموسم السابق بنسبة زيادة 27%، ليخدم المطار بذلك 25 وجهة دولية ومحلية، ويؤكد مكانته كمحور متنامٍ لحركة السفر والسياحة غرب القاهرة.
الدكتور سامح الحفني وزير الطيران، قال إن الوزارة تُسخّر كافة إمكاناتها اللوجيستية، والفنية والبشرية لإنجاح هذا الحدث التاريخي العالمي الذي يحظى بمتابعة عالمية واسعة، مؤكدًا أن : " المتحف الكبير..هدية مصر للعالم، وافتتاحه يُمثل لحظة فارقة في سجل الحضارة المصرية العريقة، ويعكس إنشاء مطار سفنكس بالقرب من المعالم الأثرية بمنطقة الأهرامات والمتحف المصري الكبير يُعد تجسيدًا لإستراتيجية شاملة شملت تحديث البنية التحتية لقطاع النقل الجوي إنطلاقًا من دوره الحيوي في دعم الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة، بما يعزز من مكانة مصرعلى الصعيدين الإقليمي والدولي ".

وزير الطيران، أوضح أن القطاع يعمل على مدار الساعة لتقديم تجربة سفر استثنائية لضيوف مصر بما يليق بعظمة الحدث وتاريخ الدولة المصرية العريق، مع رفع درجة الجاهزية القصوى والتنسيق الكامل مع جميع أجهزة الدولة لضمان انسيابية التشغيل ومرونة حركة الطائرات والركاب بالمطارات المصرية، لاسيما الحركة بمطاري القاهرة وسفنكس الدوليين.
كما أشار إلى أهمية تضافر وتكامل جميع الجهود وضرورة التنسيق التام مع كافة الأجهزة والجهات المعنية لخروج هذا الحدث العالمي بالصورة المشرفة التي تليق بمكانة مصر أمام دول العالم أجمع، مشددًا على أن افتتاح المتحف الكبير لا يمثل مجرد فعالية احتفالية، بل هو تتويج لجهود الدولة في إبراز مجدها الثقافي وترسيخ مكانتها المحورية بعظمة تاريخها الحضاري وبقيمة تراثها الثقافي والإنساني.




