أكد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن أسابيع الدعوة التي تُنظمها اللجنة العليا للدعوة في الجامعات المصرية تُعد منبرًا مهمًا لتجديد الخطاب الديني وتعزيز التواصل المباشر مع الشباب،
وأوضح الدكتور محمد الجندي أن الهدف منها هو غرس الفكر الأزهري الوسطي، وتفنيد الشبهات، وتفكيك الفكر المتطرف الذي قد يتأثر به بعض الطلاب في مرحلة التكوين الفكري والعاطفي، وأن هذه اللقاءات تُسهم في إعداد خريطة فكرية متكاملة لبناء الإنسان عقديًا وفكريًا وأخلاقيًا، وترسيخ منظومة القيم العليا في المجتمع.
أمين البحوث الإسلامية: نواجه ما يُعرف بالإلحاد الرقمي عبر برامج ووسائل حديثة
وأوضح أمين مجمع البحوث الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن فعاليات الأسبوع الثاني عشر للدعوة الإسلامية تُعقد هذا الأسبوع بجامعة المنوفية تحت عنوان "الإيمان في عصر العلم"، مشيرًا إلى أن هذا الموضوع يمثل رسالة مهمة تؤكد أن الإيمان والعلم وجهان لعملة واحدة، وأنهما متكاملان لا متعارضان. واستشهد بآيات القرآن الكريم التي تحض على التفكر والنظر في خلق الله، مثل قوله تعالى: “وفي أنفسكم أفلا تبصرون”.
ونوه أمين مجمع البحوث الإسلامية بأن الإعجاز العلمي في القرآن والسنة يثبت توافق الحقائق العلمية مع الإيمان، وأن كثيرًا من العلماء الغربيين انتهوا إلى الإقرار بوجود خالق لهذا الكون من خلال التأمل في النظام الدقيق للطبيعة.
وأضاف الدكتور محمد الجندي أن مجمع البحوث الإسلامية يواجه ما يُعرف بالإلحاد الرقمي عبر برامج ووسائل حديثة، من أبرزها برنامج "معًا في مواجهة الإلحاد" الذي يُعرض أسبوعيًا، فضلًا عن المحتوى التوعوي عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن المجمع يسعى إلى التصدي للفكر المنحرف بالعلم والحوار الهادئ، سواء في الواقع الجامعي أو من خلال الفضاء الإلكتروني.

