قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل العثور على ضرس مسوّس في البيت دليل على السحر؟.. أمين الفتوى يجيب

دار الإفتاء
دار الإفتاء

تحدّث الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن موقف تتعرّض له بعض السيدات في البيوت، وهو العثور على أشياء غير مألوفة مثل أدوات أو أغراض مجهولة، وكيف يتعاملن معها دون خوف أو وساوس، موضحًا أن هذه المواقف لا تعني بالضرورة وجود سحر أو عمل خفي كما يظن البعض.

وخلال لقاء تلفزيوني ، أجاب الشيخ عن سؤال من سيدة تُدعى “رشا.ح” قالت فيه إنها وجدت في شقتها "ضرسين" أحدهما طبيعي والآخر مسوّس، وهما ليسا لأبنائها، فتساءلت إن كان ذلك دليلًا على وجود سحر؟.

وأوضح الشيخ كمال أن مثل هذه الأمور لا ينبغي تضخيمها أو الانشغال بها، فالعثور على غرض غريب أو غير معروف في البيت لا يعني بالضرورة وجود عمل أو سحر، بل قد تكون له أسباب طبيعية تمامًا، مثل أن يكون تابعًا لأحد أفراد الأسرة دون أن ينتبه، أو اختلط بالأحذية أو الأشياء القديمة دون قصد.

وأضاف أمين الفتوى أن بعض السيدات إذا وجدن شيئًا غريبًا في منازلهن يسارعن إلى الظن بأنه سحر، مشيرًا إلى أن هذا الاعتقاد خاطئ ويؤدي إلى القلق والوسوسة دون مبرر، داعيًا إلى التعامل بعقل وهدوء وعدم الخوض في أوهام لا أساس لها.

وبيّن الشيخ محمد كمال أن الإسلام وضع للمسلم وسائل واضحة للتحصين والوقاية من السحر والحسد، وهي وسائل مشروعة تحفظ القلب والبيت دون حاجة إلى الخرافات، مؤكدًا أن النبي ﷺ قال: "الصلاة نور"، موضحًا أن البيت الذي تُقام فيه الصلاة يكون عامرًا بالبركة ولا تدخله الظلمات.

وأشار إلى أن من السنن النبوية التي تحمي البيوت أيضًا المواظبة على قراءة سورة البقرة، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: "إن البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة لا تدخله الشياطين". 

كما أوصى بالإكثار من الصلاة على النبي ﷺ، معتبرًا أنها باب عظيم للطمأنينة والسكينة وطرد كل شر عن البيت وأهله.

وأكد أمين الفتوى أن التحصين الحقيقي لا يكون بالخوف أو البحث عن أعمال السحر، بل بالثقة في الله والمداومة على الطاعات والأذكار، قائلاً إن البيت الذي يملؤه ذكر الله لا يقربه الشيطان ولا يضره ساحر ولا حاسد.