قال المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم براك في ملتقى البحرين للأمن، إن"لبنان دولة فاشلة ولا وقت أمامها ويجب على القيادة اللبنانية التقدم بشأن حصر سلاح حزب الله سريعاً".
وأضاف أن"إسرائيل قد تردّ في لبنان "وفقا للتطورات" وهي مستعدة للتوصل إلى اتفاق حدودي مع لبنان".
وأضاف أنه "من غير المعقول ألا يكون هناك حوار بين لبنان و"إسرائيل".
وسبق وأفادت مصادر في البيت الأبيض، بأن المبعوث الأمريكي توم براك سيصل الأربعاء إلى بيروت، للقاء الرؤساء الثلاثة وقائد الجيش، في محاولة وُصِفت بالحاسمة قبل وصول السفير الأمريكي ميشال عيسى مطلع الشهر المقبل، لاستكمال الاتصالات والضغوط الأمريكية في الملف اللبناني على وقع تهديدات دولة الاحتلال بحرب جديدة إن لم يباشر الجيش استلام سلاح حزب الله.
وكشف موقع "ذا كرايدل" عن رسالة تلقّتها جهات واسعة الاطّلاع في بيروت من الموفد الأمريكي توم براك، جاء فيها أنّ: "هذه ستكون زيارتي الأخيرة إلى لبنان، سأبلغ رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام، أن أمامهم فرصة أخيرة وهي، إمّا أن يتعلّموا الدرس ويقرّروا الدخول في مفاوضات مباشرة مع (إسرائيل) برعاية الولايات المتحدة، لوضع جدولٍ زمني وآليةٍ لنزع سلاح حزب الله، وإمّا سيُترك لبنان لمصيره، وسيبقى كذلك طويلاً، ولن يكون هناك من يهتمّ لأمره، لا في أمريكا ولا في المنطقة، ولن يكون أحد قادراً على الضغط على إسرائيل لمنعها من القيام بكلّ ما تراه مناسباً لتتولّى نزع السلاح بالقوة".
وبحسب الموقع الأمريكي، فأنّ الرسالة توضح مضمون الاتصالات حاليًا مع المبعوث الأمريكي، حيث يتحدث الأمريكيون علنا عن "صيغة تفاوضية مشابهة تماماً لما يجري بين سوريا وإسرائيل، وإنّ واشنطن لم تعد مقتنعة بالحجج التي يعرضها بعض المسؤولين حول صعوبة تنفيذ قرار حصر السلاح".
وأضافت المصادر أنّ "الجهات الأمريكية تؤكّد أنها اطّلعت على معلومات تتعلّق بإعادة بناء حزب الله لقدراته العسكرية في لبنان، وعلى مؤشرات إلى نيته تنفيذ عمليات عسكرية وأمنية ضد أهداف إسرائيلية في الخارج".
وأكّدت المصادر الرسمية وصول "تحذيرات جديدة من جهات غربية إلى المسؤولين اللبنانيين"، وأن الرئيس عون ردّ على المطالبات المتكررة بتنفيذ قرار سحب السلاح بأنّ خطوة من هذا النوع "غير ممكنة"، مشيراً إلى أنّ الجيش اللبناني ليس في وضع يمكّنه من القيام بهذه المهمة، وأنّ أي محاولة لنزع السلاح بالقوة تعني أن هناك حرباً أهلية ستقع.



